..قد تقع الكارثة بلحظة، على الجميع توخي الحذر
 

ما إن يبدأ موسم الصيف حتى تنطلق تحذيرات الدفاع المدني للمواطنين عند التوجه إلى البحر أو المسابح، مطلقة سلسلة تعليمات من شأنها الحفاظ على السلامة العامة والتقليل من الحوادث المرتبطة بالمياه والغرق وأشعة الشمس. لكنّ ورغم المناشدات بضرورة توخّي الحذر وخصوصًا لجهة الأطفال، إلاّ أن حوادث الغرق ما زالت مستمرة وعددها في ازدياد مخيف، رغم أنّ الصيف في بداياته...! 

آخر ضحايا هذا النوع من الحوادث المأساوية، كان الطفل مصطفى رضوان بغدادي البالغ من العمر 8 سنوات، والذي كان متواجدًا مع عائلته في أحد المنتجعات في منطقة أردة- زغرتا. وبحسب المعلومات التي أدلى بها عمّ الطفل لأحد المواقع، فمصطفى كان متواجدًا في عمق 40 سنتمترًا بدايةً، وقد قام بتصويره بنفسه قبل دقيقتين من وقوع الحادث وظهر فيها المنقذ وراءه، ليُصدم بعدها بوجود الطفل في الجهة الأخرى من المسبح والناس تعمل على انتشاله، فيما لم يكن المنقذ متواجدًا لحظة وقوع الفاجعة، بل غادر مكانه قبل ذلك، بينما توفّي الطفل بعد نحو ساعة في المستشفى. 

وقد حمّلت العائلة إدارة المسبح المسؤولية في وفاة طفلها، وهي بصدد رفع دعوى قضائية.

 

إقرأ أيضًا: مشاهد لن تراها إلا في شوارع لبنان: إمرأة تحمل كيس المصل لزوجها وآخر يطلب العمل عبر لافتة!

 

ولا بدّ من التذكير بأنّ فرق الدفاع المدني قد عملت بتاريخ 18 حزيران الفائت، على سحب جثة طفل (6 سنوات) من داخل بركة زراعية، يبلغ عملقها 8 أمتار، في منطقة تربل البقاعية. 

أمّا في أوائل شهر حزيران، فقد قضى غرقًا في بلدة بدنايل- قضاء بعلبك، الطفل خ.م.ر (15 عامًا)، في أحد مسابح المنطقة. كذلك توفّيت الطفلة ألين محمد ناصر (6 سنوات)، في أحد المسابح في قضاء الزهراني، وهي من التابعية الفلسطينية. 

ولا ننسى أيضًا وفاة الشاب هاني طباجة في شهر رمضان المبارك الفائت، وتحديدًا بتاريخ 19 أيار، حين كان يُحاول إنقاذ أحدهم في بحر صور، وقد أثّرت قصته بالكثيرين وتداولها الآلاف عبر مواقع التواصل الإجتماعي