لبنان يتلقى النصائح للنأي بالنفس في أي مواجهة قد تحصل في المنطقة
 

على شاكلة غيره من دول العالم، خطف شد الحبال الإيراني - الأميركي، الأضواء من كل ما عداه من ملفات على الساحة المحلية اللبنانية، وبقي الإهتمام مشدودًا إلى حبس الأنفاس على صعيد العالم أجمع، ترقبًا لما يمكن أن يقدم عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطوات عسكرية ضد إيران، بعد إسقاط إيران لطائرة الإستطلاع الأميركية، لكن الترقب اللبناني كان أكثر قلقًا، بسبب النفوذ الذي يتمتع به الإيرانيون في كواليس السياسة اللبنانية، عبر ذراعه العسكري والسياسي، أي حزب الله.

في غضون ذلك، كشفت مصادر وزارية واسعة الإطلاع نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" أن "عددًا من أركان الدولة وقياداتها تلقّوا نصائح من جهات دبلوماسية أوروبية متعددة تدعو إلى تحييد لبنان وعدم إقحامه في أي مواجهة عسكرية يمكن أن تحصل في منطقة الخليج على خلفية التصعيد السياسي الحاصل حاليًا بين الولايات المتحدة وإيران".

كما أكدت هذه المصادر أن "النصائح الأوروبية وغير الأوروبية للبنان شدّدت على ضرورة النأي بالنفس وقطع الطريق على لجوء أي طرف، في إشارة إلى حزب الله إلى التدخّل في مثل هذه المواجهة، وتوقّعت أن يكون الأخير قد وُضع في أجواء هذه النصائح من قبل جهات رسمية تتواصل معه باستمرار".

وفي السياق ذاته، ونقلت المصادر نفسها "ضرورة ضبط النفس وعدم توفير أي ذريعة يمكن استغلالها من إسرائيل أو غيرها لتهديد الاستقرار في لبنان"، وقالت إن "النصائح التي أُسديت هي استباقية ليكون في مقدور لبنان أن يتخذ منذ الآن كل أشكال الحيطة، وعدم الإنجرار إلى ردود فعل غير محسوبة".

وتجدر الإشارة هنا، إلى أن مصادر مطلعة على موقف حزب الله قالت نقلًا عن صحيفة "اللواء"، أن "خطابي الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله يحملان بعض الدلالات والمؤشرات على توجه الحزب، لكن يفترض انتظار التطورات لمعرفة ما إذا كانت الأمور تتجه إلى تصعيد كبير أم محدود أم تهدئة".