لوين بعد رايحين»؟»
 

يومًا بعد يوم تزداد غرائب وعجائب في شوارع لبنان، مصائب من كل حدب وصوب، إقتصادية، إجتماعية، أمنية وغيرها... التي تنتج عنها صعوبات معيشية كثيرة تغفل الدولة عنها من دون تقديم أيّ حلول لمواطنيها، لذا وجد اللبناني نفسه وكلّ فرد مقيم على الأراضي اللبنانية مضطرًا على التعايش مع وضعه أو البحث عن حلّ من أجل تحسين حياته بمبادرة فردية، فلربّما مُدّت له يد العون. 

فآخر ما انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي أثار صدمة الروّاد، ليس بسبب الصور التي شاهدوها أمامهم، بل بسبب الوضع المزري الذي وصل إليه الشعب اللبناني، والتخوفّ من تفاقم الحال إلى ما هو أسوأ. 

 

إقرأ أيضًا: «الطاسة ضايعة» في نتائج الجمارك.. وأحد الناجحين نال علامة صفر!


 

ففي الصورة الأولى التي جرى تناقلها صباح اليوم، هي لسيدة ظهرت وهي تركب على الدراجة النارية التي يقودها زوجها، فيما حرصت على رفع المصل المعلّق في يده. وقيل أنّه جرى التقاط هذه الصورة على طريق المطار في بيروت، بينما تساءل آخرون عن الظروف التي يُعاني منها هذا الرجل، والتي أجبرته على الخروج من منزله، والقيادة بحالة صحية متعبة، وهو ما يزيد من الخطر عليه وعلى زوجته. 

أمّا الصورة الثانية التي كانت "حديث اليوم"، فلم تكن أقلّ مأساوية من الأولى، لا سيّما وبعدما التُقطت لرجل على طريق عابا- زغرتا، يحمل يافطة ويطلب من خلالها المساعدة، إذ  يبدو أنّها كانت الوسيلة والحل الأخير بالنسبة له، من أجل تأمين لقمة العيش لعائلته. وتبيّن أنّ الرجل لا يُعاني من البطالة وحسب، كما النسبة الأكبر من اللبنانيين، بل أيضًا من عدم وجود مأوى له ولأولاده الذين ينامون في السيارة. فحمل لافتة كُتب عليها: "أنا لبناني أرجو المساعدة. أولادي ينامون في السيارة أريد شغل". السؤال الحالي والأبرز الذي نطرحه جميعًا على المسؤولين: "لوين بعد رايحين"؟