أوضح نادر أنّنا على أبواب صفقة القرن ومحاولة توطين الفلسطينيين واللّاجئيّن السوريّين في هذا الوقت قرّرت السلطة تضعيف جيشها
 
شهدت السّاحة اللّبنانيّة، على مرّ العقود الماضية، الكثير من الإحتجاجات والتحرّكات،  لكنّ أبلغها وأكثرها انضباطًا تلك التي نفّذها العسكريون المُتقاعدون  أمام مبنى الواردات، وذلك اعتراضًا على المساس بحقوقهم ورواتبهم.
 
ويؤكّد العميد المتقاعد جورج نادر، استمرار إقفال مبنى الواردات في وزارة الماليّة، في منطقة بشارة الخوري، حتى يوم غد الجمعة، موضّحًا أنّ "التصعيد سيبدأ الأسبوع المُقبل حيثُ سيتم إقفال جميع مرافق الدولة خلال جلسة مجلس النواب وعلى رأسها مرفأ بيروت ومطار بيروت الدولي، في حال لم تُلبّ مطالب العسكريّين المتقاعدين".
 
وشدّد نادر في مقابلة مع موقع "لبنان الجديد"، على أنّ "لا إنقسام بين العسكريّين المُتقاعدين"، قائلًا: "كلنا إيد وحدي وقرارنا أيضًا مُتماسك والتصعيد الأسبوع المقبل".
 
أمّا إن كان هناك أيّ تواصل ما بينهم والحكومة، أجاب: "السلطة لا تودّ أن تفهمنا ولا حتى أن تسمعنا، ونحن في الأساس لانُصدّقهم بتاتًا فهناك وعود مُتضاربة، حيثُ يعد أحدهم بشيء ليأتي آخر وينسفَ وعده، هذا الأمر خلق جوّاً غير مُريح نهائيًّا". 
 
 
واعتبر أنّ الموضوع لم يعد يأخذ جانب المسّ بالرواتب فقط، بل أصبح هناك "كرامات" خصوصًا عندما ينظرُ إلينا وكأنّنا لا نُنتِج بدلًا من أن يتمّ النظر إلى مزاريب الهدر في مرفأ بيروت والتهريب الجمركي.
 
أوضح نادر أنّنا على أبواب صفقة القرن ومحاولة توطين الفلسطينيين واللّاجئيّن السوريّين في هذا الوقت قرّرت السلطة تضعيف جيشها وهذا الأمر مُهين ومعيب جدًّا لواسيّما وأنّه يجبُ عليها أن تدعم الجيش لمواحجة الصفقات.
 
وأشار إلى أنّ التواصل مع وزير الدّفاع قد إنقطع في هذه الفترة، متوجّهًا إليه بالقول: "أنتَ الوصي على الجيش يجب أن تكون صوت الجيش على المنابر وأمام السلطة السياسيّة ولا يجب أن ترضي أحدًا على حساب الجيش"، فهذا الأمر لا يجوز".
 
في المقابل، أكّد العميد الركن الطيّار أندريه أبو معشر، أنّ العسكريون المتقاعدون يرفضون أي مساس في رواتبهم وأي تمييع لهذا الموضوع والقول أنّ هناك جلسات خاصّة للبتّ في هذا الموضوع، مُعتبرًا "أنّ هذا الأمر لا يُبشّر بالخير فهذه الخطوات قد تكون على حسابنا وعلى حساب حقوقنا".
 
وختم تصريحه لـِموقعنا: "نحن أمام موقف جدًّا خطير ونتمنّى على السلطة السّياسيّة أن تنظر إلى ملفّنا بجديّة".