أحد الناشطين يشرح ما حصل معه والإنتقادات اللاذعة تطال رئيس البلدية والتيار الوطني الحر
 


مرّة جديدة اتّهامات بـ "العنصرية" توجّه للتيار الوطني الحرّ والسبب حاليًا، قرارات بلدية الحدث التي يرأسها جورج عون، وهذه المرّة لا علاقة للنزوح السوري بالموضوع، بل بـ "الطائفية"، وتحديدًا بين المسلم والمسيحي. إنتقادات لاذعة متتالية تطال هذا التيار الحزبي يومًا بعد يوم، رغم الإجماع على أنّ البلد وتحديدًا في هذه المرحلة، لا يحمل الخوض والدخول في هذا المسار الحساس، الذي بالكاد استطاع الشعب اللبناني أن يتخطّاه.  

 

القضية بدأت ليل أمس، بعدما لجأ أحد الناشطين للسوشيل ميديا لكتابة ما تعرّض له من قبل بلدية الحدث التي يرأسها جورج عون، علمًا أنّها ليست المرّة الأولى التي يشتكي فيها البعض من هذا القرار. فالشاب ذهب إلى المنطقة باحثًا عن شقة للإستئجار، لكنّه استغرب بسؤال صاحب الشقة عن ديانته، وعمّا إذا كان مسلمًا أم مسيحيًا، لتؤكّد له أنّ البلدية لا تسمح للمسلمين بالتملك وحتى بالإستئجار. وتابعت السيدة بقولها أنّ الشقة نفسها كانت مؤجّرة لسيدة مسيحية من قبل، لكن البلدية قرّرت طردها لأنّ ديانة زوجها هي الإسلام. 

 

إقرأ أيضًا: وفاة ميشال حجل تعيد تذكير اللبناني بالمرض الخبيث: فمن ينقذنا من الإصابة به؟

 

الشاب للوهلة الأولى لم يصدّق ما قيل له، ليقرّر بعد ذلك الإتصال ببلدية الحدث، حيث فوجئ بالردّ الذي أكّد له هذه المعلومة، مشيرين إلى أنّ القرار المذكور، اتّخذ منذ حوالي السنة. وبعد استفساره من مالكة الشقة عن رئيس البلدية، أخبرته بأنّه من المنتمين للتيار، ليبدأ بعدها الهجوم والإنتقادات من قبل الكثيرين من الروّاد على التيار الوطني، واصفين قراراتهم بـ "العنصرية اللا متناهية". 

وحرصًا منا على إعطاء حق الردّ للجهة المعنية، اتّصلنا بالبلدية لتوضيح رأيهم في هذه القضية التي باتت حديث مواقع التواصل، إلاّ أننا لم نلق تجاوبًا.