زيارة عون للسعودية تتعلق بتعزيز سبل التعاون بين الجيشين اللبناني والسعوديزيارة عون للسعودية تتعلق بتعزيز سبل التعاون بين الجيشين اللبناني والسعودي
 

غادر قائد الجيش العماد جوزيف عون صباح أمس الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة نظيره السعودي، وذلك للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين وتبادل الخبرات العسكرية. 

وعلى خلفية ذلك، اعتبرت أوساط سياسية نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية" أن "زيارة قائد الجيش اللبناني للرياض بمثابة استكمال للزيارة الأخيرة التي قام بها جوزيف عون لواشنطن التي لا تزال تراهن على دور الجيش اللبناني وتشدّد على ضرورة دعمه".

كما رأت الأوساط نفسها في "دعوة قائد الجيش اللبناني إلى الرياض رهانًا سعوديًا، بعد الرهان الأميركي، على دور المؤسسة العسكرية اللبنانية في إيجاد توازن داخلي في لبنان في ظل الهيمنة التي يمارسها حزب الله على الحياة السياسية اللبنانية، خصوصًا منذ انتخابات مايو 2018 التي شكلت ما يعتبره الحزب، ومن خلفه إيران، انتصارًا له"، وأوضحت أن "عون حمل معه إلى واشنطن لائحة بأسلحة يحتاج إليها الجيش اللبناني، لكن الإدارة الاميركية لم تلب سوى جزء من طلبات قائد الجيش اللبناني"، ولاحظت "غياب الحماسة لدى السفارة اللبنانية في واشنطن لزيارة جوزيف عون للعاصمة الأميركية".

في مقابل ذلك، ذكرت "العرب" أن "زيارة عون للسعودية تتعلق بتعزيز سبل التعاون بين الجيشين اللبناني والسعودي".

وعلى الرغم من غياب أي معلومات حول مصير الهبات التي أوقفتها الرياض لصالح الجيش والمؤسسات الأمنية في لبنان، إلا أنّ مصادر نفسها قالت إن "قائد الجيش اللبناني سيجري خلال الزيارة إلى السعودية مجموعة من اللقاءات مع عدد من الشخصيات السعودية المسؤولة تهدف إلى استكشاف إمكانات الدعم الذي يمكن أن تقدمه السعودية للجيش اللبناني، والتي تعتمد على تشابه الأسلحة التي يمتلكها الجيشان".

وتجدر الإشارة هنا، إلى أنّ "الزيارة هي الثالثة إلى دولة عربية بعد الكويت والأردن اللتين يستخدم جيشاهما نوع السلاح نفسه، كما أنّ هناك تبادلًا أكاديميًا عسكريًا بين الجيشين اللبناني والسعودي، وأن زيارة عون تأتي تعزيزًا لسياق سابق من التعاون المتبادل".

كما يُشار أيضًا، إلى أن "الرياض حريصة على عدم ترك لبنان وتعمل على مقاومة النفوذ الإيراني في هذا البلد، وأن دعم الجيش اللبناني يعتبر قاعدة من القواعد التي تعتمدها السعودية لتقوية الدولة اللبنانية. ويخلص هؤلاء إلى أن الدعم السعودي للجيش اللبناني لا يبتعد عن الدعم الذي تواصل الإدارة الأميركية تقديمه للجيش في هدف مشترك لتقوية القوى العسكرية الشرعية في البلد".