لماذا الحذر اسرائيلي من وفاة الرئيس المصري محمد مرسي؟
 

محللون اسرائيليون يتحدثون عن مصر بعد وفاة مرسي ويتابعون ما سيحصل، وفيما تتضارب الانباء عن مشاركة اسرائيل بوفد حكومي الى مؤتمر المنامة، وفيما يلي ابرز التقارير الصادرة اليوم.

 

 

ورشة المنامة: وفد تجاري وليس حكوميا يمثل إسرائيل

 

 

نقلت وكالة رويترز عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن إسرائيل سترسل وفدا تجاريا وليس مسؤولين بالحكومة للمشاركة في ورشة المنامة، وهي الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" والتي ستعقد يومي 25 و26 حزيران/يونيو الجاري.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال لتلفزيون القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية إن "إسرائيل ستحضر مؤتمر البحرين وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات التنسيقية". وفي وقت لاحق كتب كاتس على "تويتر" إن التمثيل الإسرائيلي في المؤتمر لم يتقرر بعد.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق بشأن مستوى التمثيل الإسرائيلي المتوقع في المؤتمر. لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم وجهوا الدعوة لوزيري الاقتصاد والمالية وكذلك إلى رجال أعمال للتوجه إلى البحرين لمناقشة الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر مطلع على الأحداث لرويترز إن الولايات المتحدة والبحرين تشاورتا بشأن ما إذا كان من الأفضل أن تشارك إسرائيل بوفد غير رسمي، بالنظر إلى وجود حكومة انتقالية حاليا في إسرائيل انتظارا لانتخابات أيلول/سبتمبر. وقال مصدر آخر إن إسرائيل سترسل وفدا تجاريا خاصا.

وترددت تقارير حول صعوبات تحيط بالإجراءات التحضيرية التي تسبق تنظيم ورشة البحرين الاقتصادية، في ظل المخاوف الأميركية من امتناع كل من مصر والأردن، الدولتان العربيتان الوحيدتان التي تجمعها علاقات رسمية مع إسرائيل، من المشاركة في المؤتمر.

وكانت القناة 13 قد ذكرت أن الإدارة الأميركية أرجأت دعوة إسرائيل الرسمية لورشة المنامة، لحين الحصول على تأكيدات حول حضور بعض الدول، وعلى وجه الخصوص الدول العربية الحليفة لواشنطن.

وشدد تقرير القناة 13 على مخاوف الإدارة الأميركية من عدم مشاركة الأردن ومصر، اللتين لم تعلنا حتى الآن موقفهما من ورشة المنامة، وأكدتا خلال الفترة الماضية على أنهما لن تقبلا حلولًا للقضية الفلسطينية، تتعارض مع إرادة الشعب والقيادة الفلسطينية، فيما يؤكد ملك الأردن، عبد الله الثاني، على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بحيث يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر مراقبون أن التردد في الإعلان الرسمي عن المشاركة في الورشة التي يقاطعها الفلسطينيون شعبًا وقيادة، جاءت لامتصاص رد الفعل الشعبي في الدول العربية، نظرًا لما يتردد من أنباء باتت شبه مؤكدة، عن انحياز الخطة الأميركية التام للاحتلال الإسرائيلي.

وإلى جانب الولايات المتحدة والبحرين، أعلنت كل من السعودية والإمارات والأمم المتحدة اعتزامها المشاركة في ورشة المنامة، فيما انضم كل من العراق ولبنان إلى فلسطين في رفض المشاركة بالفعالية، التي تعقد على مستوى وزراء المالية ورجال الأعمال.

وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على مقاطعة المؤتمر، لكونه أحد أدوات "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمشاركة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل.

 

 

تحليلات: إسرائيل تترقب تبعات وفاة مرسي


 

 

تتوجس إسرائيل من عواقب وفاة الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، أمس الإثنين، في السجن، وتأثير ذلك على الوضع داخل مصر. وبحسب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإنه "في إسرائيل يتابعون بتأهب التطورات في مصر، في أعقاب وفاة مرسي"، بسبب "توقع محاولة الإخوان المسلمين، التي كان ينتمي إليها مرسي، المبادرة إلى أنشطة احتجاجية على وفاته". لكن التقديرات في إسرائيل هي أن "النظام برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستستعد بقوات معززة من أجل منع تفجر عنف جديد".  

وأشار هرئيل إلى أنه "منذ استولى الجنرالات برئاسة السيسي على الحكم، بانقلاب عسكري في صيف العام 2013، يقمع النظام بيد من حديد الحركات الإسلامية وفي مقدمتها خصومه الأساسيين، الإخوان المسلمين، الذين استبعدوا بالكامل عن الحكم. ويُحتجز منذئذ قرابة 16 ألف ناشط، بينهم جميع قادة الحركة، في سجون ومعسكرات اعتقال. وتم الإفراج عن قلائل فقط".

ورجّح هرئيل أن تتعالى في تظاهرات الإخوان في مصر، التي تترقبها إسرائيل، احتجاجات ضد ظروف اعتقال ناشطي الحركة في السجون المصرية، وخاصة التعامل مع مرسي ومنع العلاج الطبي عنه، ما أدى إلى انهياره أثناء جلسة محكمة، ووفاته في أعقاب ذلك.    

كذلك رجّح المحلل أن "النظام في القاهرة سيستعد لمظاهرات حاشدة، بواسطة حشد قوات الأمن الداخلي والجيش في المدن المركزية، وفي مقدمتها القاهرة والإسكندرية. والامتحان الأساسي سيكون يوم الجمعة، على خلفية الصلاة في آلاف المساجد، التي ما زال الكثير منها تتماهى مع الإخوان المسلمين، وبرتبط رجال الدين الذين يعظون فيها بالحركة".

وأضاف هرئيل أن "الانطباع في إسرائيل هو أن السيسي يسيطر على الدولة وينجح في قمع معارضيه. والأموال التي تتلقاها الحكومة المصرية من السعودية ودول أخرى في الخليج تساعدها على منع أزمة اقتصادية خطيرة أكثر وبتزويد الاحتياجات العادية للمواطنين. ويُعتبر موت مرسي في إسرائيل، إذا أدى إلى مظاهرات كبيرة، كتحدٍ يبدو في هذه الاثناء أن السلطة في القاهرة قادرة على مواجهته".  

وتابع هرئيل أن "ثمة قضية أخرى تشغل إسرائيل وهي التأثير المحتمل لوفاة زعيم الإخوان المسلمين على الحركة الشقيقة، وهي حماس في قطاع غزة. لكن في السنوات الأخيرة، بذل قادة حماس في القطاع جهدا معينا من أجل فصل أنفسهم عن الإخوان المسلمين، بسبب التوتر بينهم وبين الجنرالات في القاهرة. وحماس متعلقة حاليا بحسن نية السيسي، خاصة بمسألة استمرار فتح معبر رفح، المخرج الأساسي للقطاع إلى العالم الخارجي". وتوقع هرئيل أنه على ضوء هذا الوضع أن "تمتنع حماس عن توجيه اتهامات مباشرة للسيسي وحكومته.

 

 

التاريخ سيذكر مرسي

 

 

من جهة ثانية، اعتبرت محللة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سمدار بيري، على عكس هرئيل، أن وفاة مرسي "لن تثير قلاقل في مصر. والحياة العادية ستعود بسرعة، وسيُمحى من الذاكرة. والتاريخ فقط سيتذكر، ربما بشكل سلبي، الرئيس الأول لما تبدو أنها مصر الحرة".  

وأشارت بيري إلى أنه "رغم أن مرسي هو الرئيس الأول الذي نافس في انتخابات حرة في بلاده، وفاز بها، لكن ربما باستثناء الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لم يحاول أي من قادة العالم الحر امتداحه. وفي إسرائيل أيضا قالوا أمس أنه ’الحمد لله أن ارتحنا منه’. لكن من الناحية التاريخية، سيُذكر مرسي كأحد رموز الفترة العاصفة التي شهدها الشرق الأوسط، وخاصة مصر، في العقد الثاني من القرن الـ21".

وأشارت بيري إلى أن "عصر مرسي كان قصيرا. والرئيس الأول الذي انتخب في انتخابات حرة في مصر بقي في المنصب سنة واحدة فقط. وفي تموز/يوليو العام 2013 عُزل عن كرسي الرئاسة في انقلاب قادها الجيش بقيادة الرئيس الحالي، السيسي".

ولفتت بيري إلى أنه خلال عام رئاسته "لم ينطق مرسي علنا باسم إسرائيل ولو مرة واحدة. كما أنه حرص على عدم ذكر اسم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهذا ليس صدفة. ففي إسرائيل أيضا لم يتحمسوا للفظ اسمه. ومرسي وقيادة ’الإخوان المسلمين’ تعاونوا مع حماس في غزة، وكان التخوف من أن اندماج القوى هذا سيؤدي إلى تهديد أمني حقيقي".

وتابعت بيري أنه "من حسن حظنا أن السيسي لم يعزل مرسي عن منصبه فقط، وإنما سارع إلى إدخاله هو وجميع قادة ’الإخوان المسلمين’ السجن. وتم إعدام بعضهم، لكن مرسي أفلت من مصير كهذا، وخلال محاكمته كان بإمكانه فقط أن يندم على اليوم الذي عين فيه السيسي وزيرا للدفاع، وسهل الانقلاب".

وتطرقت بيري إلى تعامل نظام السيسي مع مرسي: "قبع مرسي سبع سنوات في السجن قرب الإسكندرية. سبع سنوات رأى خلالها محاولات قادة حماس لممارسة ضغوط من أجل تحريره تصطدم بسور منيع. ورأى سلفه، حسني مبارك، يحضر إلى المحكمة كشاهد ادعاء، يرتدي بدلة وقميصا وربطة عنق، بينما هو كان يجلس في قفص الاتهام، مرتديا بدلة رياضية متهلهلة. رئيسان سابقان، الواحد مقابل الآخر، في المحكمة – لحظة مؤسِسة في التاريخ المصري".

 

يسرائيل هيوم


نتنياهو يعيّن بيرتس وزيراً للتربية والتعليم وسموتريتش وزيراً للمواصلات

 

 

عيّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) رئيس "اتحاد أحزاب اليمين" عضو الكنيست رافي بيرتس وزيراً للتربية والتعليم في الحكومة الانتقالية، ورئيس حزب "الاتحاد القومي" عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش وزيراً للمواصلات. كما تم تعيين سموتريتش عضواً في المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية - الأمنية في حين عُيّن بيرتس مراقباً في هذا المجلس الوزاري.

وأكد نتنياهو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الشراكة العميقة والقوية لحزب الليكود مع الصهيونية الدينية و"اتحاد أحزاب اليمين" سوف تستمر خلال المعركة الانتخابية وبعدها.
يديعوت أحرونوت

 

 

البيت الأبيض يؤكد عدم دعوة أي مسؤول إسرائيلي رسمي إلى الورشة الاقتصادية في البحرين

 

 

أكد البيت الأبيض أمس (الاثنين) أن أي مسؤول إسرائيلي رسمي لن يشارك في الورشة الاقتصادية التي ستعقدها الولايات المتحدة في البحرين يومي 25 و26 حزيران/يونيو الحالي القريبة وستتناول الجانب الاقتصادي من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني المعروفة باسم "صفقة القرن".

وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته إن ورشة البحرين هي ورشة عمل سوف تُعرض فيها رؤية اقتصادية لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني، ولذا سيتم التركيز على الجانب الاقتصادي وليس السياسي، ولا سيما على توجيه استثمارات اقتصادية أكبر إلى الضفة الغربية وغزة.

وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنه تم تبليغه بقرار الإدارة الأميركية عدم دعوة أي مسؤول إسرائيلي إلى الورشة، وأشارت إلى أنه يحترم القرار.

ولم تعلن الولايات المتحدة أسماء مَن ستدعو من قطاع الأعمال الإسرائيلي للمشاركة في الورشة.

ورفض معظم رجال الأعمال الفلسطينيين الذين تمت دعوتهم المشاركة بالتوافق مع رفض السلطة الفلسطينية الشديد لهذه الورشة.

 

 

نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية

 

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إعلان إيران نيتها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات جديدة بما يتجاوز ما ينص عليه الاتفاق النووي المبرم معها لم يكن مفاجئاً، وأضاف أنه في حال نفّذت إيران تهديدها هذا وانتهكت الاتفاق يتوجب على الأسرة الدولية أن تقوم بتفعيل آلية العقوبات التي حُدّدت سلفاً.

وأكد نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أمس (الاثنين)، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، مشيراً إلى أن إقدام طهران على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 20% سيسمح لها بإنتاج قنبلة نووية.

وأعلنت طهران أمس إنهاء التزامها ببعض بنود الاتفاق النووي المُبرم معها، وقالت إنها سوف تزيد من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات جديدة بناء على حاجاتها.

وأوضح الناطق بلسان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن نسبة التخصيب قد تزيد عن 20% من أجل استخدامه في المفاعلات النووية المحلية، علماً بأن النسبة الحالية لا تتعدى 3.67%.

وأضاف كمالوندي أن بلاده ستتجاوز في غضون 10 أيام الحدّ المسموح به من مخزونات اليورانيوم المخصب وفقاً للاتفاق، وأشار إلى أنه بدأ العد العكسي لتجاوز هذا الحد وهو 300 كيلوغرام.

وأكد المسؤول الإيراني أن دخول إيران المرحلة الثانية من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي يعتمد على التزام الدول الأوروبية، وشدّد على أنه ما يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية لتقديم مساعدة فعلية إلى طهران في كل ما يتعلق بحمايتها من العقوبات الأميركية.