أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفـ، أن "الوضع في المنطقة يبعث على القلق ويجب مطالبة جميع الجهات بالتحلي بضبط النفس والامتناع عن أي تحركات مستعجلة، وخاصة إذا ما استندت إلى المنطق الذي سبق للغرب أن أعمله في كثير من الحالات والمتمثل بعبارة "من المرجح جدًا"، لأن هذه الكلمات تخص مشكلات بالغة الجدية ولا تتحمل التساهل. لذا فليس هناك سبيل آخر غير تحقيق واتفاق على ضرورة إعادة الوضع إلى طبيعته"، مؤكدًا أن "​روسيا​ لا تملك معطيات استخباراتية حول استهداف ناقلتي ​النفط​ اليابانية والنرويجية يوم 13 حزيران في مياه خليج عمان بالقرب من ​مضيق هرمز​ الاستراتيجي".

ولفت لافروف إلى "أننا لا نرى سوى أدلة مزعومة ضبابية جدًا تقدمها ​الولايات المتحدة​، منها تسجيل فيديو وصور تثير تسائلات حتى لدى أقرب حلفائها"، مشيرًا إلى أن "روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق دقيق في كل الحوادث من هذا النوع"، منوهًا بأن "هذا ما كانت تدعو إليه ​طهران​ منذ البداية".

وكشف أن "طريق التهدئة في المنطقة يمر ببناء حوار بين جميع ​دول الخليج​ أي المملكة العربية و​إيران​، بدعم من دول الجوار و​الجامعة العربية​ و​منظمة التعاون الإسلامي​ والدول الخمس دائمة العضوية في ​مجلس الأمن​، و​الاتحاد الأوروبي​"، مضيفًا أن "أولئك الذين يراهنون على تأجيج النعرات بين الغرب والفرس والعرب والكرد، أو بين السنة والشيعة داخل العالم العربي، لا ينطلقون من رعاية مصالح شعوب المنطقة بل من اعتباراتها الجيوسياسية الضيقة".