إلى متى ستبقى العشائر تسمم أجواء الضاحية، ويعيث بعض ابنائها في الضاحية: بالخوات، والتشبيح وصهاريج الماء، واشتراكات الكهرباء، والساتيلايت، والإنترنت، والسنترالات ووووووو؟؟؟؟؟؟*

ماذا يريدون من الضاحية أن تجيب على كل تلك التجاوزات بكل مافيها من إحراج لحاضنة المقاومة، التي تتعامل معهم كبالع الموس؟؟ 

هل يريدون أن يتصدى لهم رجال المقاومة الذين هزموا ألوية غولاني ومتكال الصهيونية بكل جبروتها ومعداتها وأسلحتها، وهزموا ديناصورات داعش؟؟ 

وهم يعلمون أن أبناء هذه المقاومة قادرون أن يمسحوا بهؤلاء الزعران أرض الضاحية طولاً وعرضاً وشرقاً وغرباً.. وما يمنعهم من ذلك سوى جرح ذوي القرابة، وهم يعلمون ذلك علم اليقين.. وما يزيدهم غياً هو معرفتهم بسعة صدر المقاومة وجمهورها الخلوق.. 

ولكن يجب أن يعلموا جيداً أن استمرار الضغط يؤدي الى الانفجار لا محالة!!

فهل يريدون انفجاراً لا يبقي ولا يذر؟؟ ألا يعرفون حجم غضبة الكريم إذا غضب؟؟ 

إن كل التجاوزات والزعرنات التي تحدث في الضاحية على أيدي هذه العصابات الفالتة من أي ضابط، إنما تنحت في رصيد حاضنة المقاومة وأهلها وجمهورها أصدقائها والمعتاشين فيها، وهو تدمير منهجي لحياتها واقتصادها وأعمالها ، هل هكذا تكافأ ضاحية العز والشموخ التي استقبلت نزوحهم وفقرهم وفاقتهم وفوضيتهم وجهلهم وتعتيرهم، وأصبحوا ملاكين وتجار وأصحاب شقق ومحلات وأعمال ومصالح؟؟ 

من قال إن العشائر والتربية العشائرية هي منبع للشرور والفوضى والخوات والاعتداءات وقطع الطرقات والسرقات؟؟ هناك الكثير من العشائر في العراق وسورياوالأردن لديهم أشرف العادات والتربية والسلوك: إكرام الضيف، وإغاثة الملهوف، ومساعدة الضعيف، والذود عن الأرض والعرض، ومن يشذ عن هذه القواعد العشائرية من أبنائهم يتم طردهم ونفيهم من العشيرة مع هدر دمائهم وأرواحهم. لأن سلوكهم لا يشرف العشيرة بل يجلب لها العار والخزي وهم لا يسمحون بذلك مهما كانت الأسباب، فالعشيرة حرةٌ، والحرةُ لا تأكل بثدييها، والحر الشريف لا يأكل بالخوة والتشليح والسرقة، فما معنى أن يأتي مجموعة من الزعران لفرض الخوة على مطاعم الآغا وغيرها في الضاحية ، أو أي مصلحة أُخرى؟ وأي عشيرة تسمح لهم بهذا الفعل الشنيع؟ وأي كرامة تبقى لهم ولعشيرتهم بعد ذلك؟ 

وعلى فرض كان جائعاً ويريد طعاماً، أليس الأولى به أن يبيع ذلك السلاح والذخيرة ويأكل بثمنها حلالاً طيباً، بدل أكل الربى والسحت، وبث القرف والرعب في شارع يضج بالحياة والرواد والتجار والأعمال؟؟ 

أي عرف عشائري يسمح بذلك؟ وأي عادات عشائرية تسمح بهذا الكم من انفلات أولادها ليصبحوا مصنعاً للقرف والشذوذ والشرور؟؟ 

وهل كلمة عيب وحرام لم يعد لها وجود في قاموس العشائر وأعرافهم وعاداتهم وتربيتهم لأبنائهم،، وهل يمكن أن تكون ضاحية تضم الثقل الشيعي في لبنان (أكثر من مليونين) تحت رحمة ورغبة وشهوة بعض زعران العشائر؟ 

أسئلة برسم العشائر التي ما زال فيها الكثير من الخير والقامات والعلماء والمجاهدين والشهداء.

 

 بقلم رئيس بلدية بريتال السابق: الشيخ أحمد إسماعيل