الطفلة ايلّا طنوس تحتفل بعيد ميلادها الخامس.. وجلسة المرافعة في قضيتها في 27 حزيران الجاري
 

منذ 4 سنوات وتحديدًا في حزيران من عام 2015، انشغل اللبنانيون بقضية الطفلة إيلّا طنوس التي عانت ولا تزال من الآم يعجز أقوى إنسان على تحملها، بعد أن تم بتر أطرافها قبل أن تعلم معنى "الأطراف" وذلك نتيجة إهمال طبّي تعرّضت له في أحد المستشفيات. 

وقد تسببت هذه القضية يومها في الإطاحة بالخيط الرفيع الذي كان لا يزال يحافظ عليه ما بين نقابة الأطباء والجسم الإعلامي ككلّ، إثر تفاقم الوضع بينهما أكثر من مرة لتطرّق هذا الأخير إلى مواضيع وأخطاء مرتبطة بالجسم الطبّي، وبالتجاوزات التي يرتكبها تحت عنوان الحصانة الطبية.

أما اليوم فقد أصبح عمر إيلّا 5 سنوات، وفي السياق تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورًا لها وهي تحتفل بعيد ميلادها، وبدورها نشرت صفحة عائلة إيلا صورًا كتب عليها: "إن الله يُعطي أصعب المعارك لأقوى جنوده.. خمس سنوات مرت أنعم الله عليكِ خلالها بالقوة والصبر والإيمان.. عقبال المية إيلّا".

إقرأ أيضًا: في غضون أسبوعين فقط: 25 قتيل في لبنان والآتي أعظم؟!

كما نشر الناشط جميل أبي لمع صوره مع إيلّا، وعلق عليها بالقول: "اليوم عيد ميلادك يا ايلّا.. من كل قلبي بدي قلك عقبال المية سنة يا رب وانشالله السنة الجاية بكون القضاء أعطاكي أجمل هدية وصدر حكمه بالمجرمين.. يا ايللا مش لح قلك كل سنة وانتي بخير لأنك انتي الخير والقوة لكل السنين".

وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن "القاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين أنهى تحقيقاته في ملف الطفلة طنوس، كما حدد جلسة للمرافعة في 27 حزيران الجاري".

كما يُشار، إلى أن "مصيبة طنوس اجتمعت مع مصيبة الطفلة صوفي مشلب التي تعود قضيتها إلى تاريخ 10 حزيران 2015 حين خضعت لعملية استئصال ورم حميد، في مستشفى مار جاورجيوس، وكان عمرها لا يتجاوز الشهر ووزنها لا يتخطّى 1.6 كيلوغرام، فخرجت صوفي من العملية مع ضرر كلوي أدّى إلى تلف دماغي، اكتشفه الأهل حين لاحظوا علامات تأخر نمو على ابنتهم".

إذًا، مضى سنوات وما زالت قضية الطفلة إيلّا تشغل الرأي العام وتشعل صفحات التواصل الإجتماعي.. لكن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع اليوم، هو إقتراب جلسة المرافعة في قضيتها.. فهل القضاء سيعوضها حرمانها أطرافها وهي في عمر السنة؟!