بالإستفزاز جئناكم..واكيم لـِ لبنان الجديد: إذا هيك بيوصَل باسيل عَ رئاسة خلّيه
 
حَمَلَت زيارة رئيس التيّار الوطني الحرّ، وزير الخارجيّة جبران باسيل، إلى منطقة بشرّي، الكثير من الإستفزازات، لاسيّما عند إطلاق موكبه "زمامير" التيّار خلال مروره بالقرى والبلدات، ممّا جعل أهالي البلدة يَضبطون أنفُسهم إلّا أنّه لاشكّ قد إنعكس سلبًا على باسيل وكأنّه "ضيفًا ثقيلًا"، حيثُ تَرافقت زيارته بوجودٍ مُكثّف للقوى الأمنيّة التي رافقته كـَ وزير للخارجيّة، غير أنّ إطار الزيارة كان حزبيًّا بامتياز.
 
بالرغم من الضجيج الإعلامي الذي واكب هذه الزيارة، إلّا أنَّها لا يُمكِنُ أن تُشكِّل أيّ خطر على حزب القوّات اللّبنانيّة خصوصًا لـِ ناحية تموضعه وقاعدته الشعبيّة هُناك، إذًا الزيارة لاتُقدِّم ولا تؤخِّر.
 
وفي هذه المُناسبة، يرى النائب عماد واكيم، أنّ الوزير باسيل يُمكنه زيارة أيّ منطقة لبنانيّة يشاء مثله مثل أيّ مواطن لبنانيّ، ولا أحد يعتبرُ أنّ هذه المنطقة هي حكر علينا، إلّا أنّ طريقة دخول معاليه إلى المنطقة هي التي كانت إستفزازيّة خصوصًا وأنّ موكبه تألّف من 50 سيّارة مُدجَّجة بالسلاح كأنّ القوى الأمنيّة هي في خدمته قائلًا:"بالعكس يَعني، أهلا وسهلا فيه".
 
وعن قراءة القوّات اللّبنانيّة للزيارة، ردَّ واكيم: "هذه الزيارة مثلها مثل أيّ جولة يقوم بها باسيل ليس إلّا، وكما يُحاول أن يكون باسيل في كلّ زيارة إستفزازي على المنطقة وعلى أهلها مثل زيارته لـِ قرى الشوف، أينما يحلّ يعمل إلى الإستفزاز، ونحنُ لا نعلم لماذا يستخدم هذا الأسلوب هو الوحيد الذي يدري لماذا تصرّفاته هي على هذا الشكل".
 
وإن كان حزب الله وراء سجال باسيل وتيّار المستقبل، أجاب: "حزب الله في الوضع القائم بحاجة إلى تحالفات وإلى غطاء، والقوّة التي يتمتّع بها باسيل هي ليست من وزارة الخارجيّة، بل هي نابعة من الرئيس عون الذي يُشكّلُ غطاءً له وفي أحيان هناك إشارة من حزب الله تدلُّ على عدم رضى الأخير على باسيل غير أنّ هذه التصرّفات باسيل تطال الجميع وكأنّها chacun à son tour   شو نسيته لما وصف الرئيس برّي بالـ بلطجي؟!".
 
ووصف واكيم في حديثٍ لـِ موقع "لبنان الجديد"، "باسيل بـِ الفتنة المُتنقّلة اذا زار فتن اذا صرح فتن اذا غرد فتن، ما هذه الهواية؟!"، أمّا لدى سؤالنا إن كان بهذه الطريقة يُمهّدُ لتوليّه سدّة الرئاسة، قال: " رح يتخانق مع الكلّ، وإذا يعتبر أنّه بهذه الطريقة يُمهّد إلى الرئاسة فليُمهّد".
 
ويعتبرُ واكيم أنّ باسيل يجبُ أن يحدّ من هذه التصرافات أو رئيس الجمهوريّة عليه أن يَحدّها له وقال: "إجا كتير وزراء خارجيّة على لبنان بس ما حدا تصرّف متله، خصوصًا وأنّه يستمدُّ هذه القوّة من الرئيس عون".