من يقف وراء الوزير جبران باسيل؟
 

يعيد النائب سامي الجميل بمعارضته وهج حزب الكتائب الذي أنطفأ بعد وصوله الى سدة الرئاسة وبعد أن تم تشقيفه بمطرقة سورية وبعد أن مرّ بمعوقات كثيرة وكان آخرها إخراجه من المحاصصة السياسية من قبل حلفائه قبل خصومه وهذا ما جعل من الكتائب حزباً منفرداً في معارضة سلطة المحاصصة الأخيرة.

من الجبل قال الجميل أن من يقف وراء رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب والوزير جبران باسيل هو المسؤول عن خطوات الوزير السريعة الملبدة للغيوم السياسية وخاصة فيما يتعلق بمصالحة الجبل اذ أن من يخوف المسيحيين من النوم في الجبل لعدم توفر الأمن الطائفي هو تخريب مفتعل لصالح الفتن المتنقلة كما قال النائب عماد واكيم في وصفه لمواقف وتحركات وزير الخارجية.

إقرأ أيضًا: الدماء السورية كبول البعير

من يقف وراء الوزير باسيل؟ 

سؤال كتائبي يرسم لإجابة واحدة لا لإجابتين لأن الرئاسة بعيدة كل البعد عن المسؤولية المباشرة ولاعتبارات كثيرة لا مجال لذكرها لذا تبقى الاجابة الوحيدة، والمتعلقة بمسؤولية حزب الله الحصرية عن ما يثيره الوزير باسيل من زوابع في الفنجان اللبناني.

بغض النظر عن التهم السياسية المتلاحقة من قبل الكتائب وغير حزب العائلة والتي تحدّد مسؤولية حزب الله المباشرة وغير المباشرة عن عضلات الحرّ المفتولة بوجه الجميع دون استثناء أحد وخاصة الاستعراض التاريخي لرئيس التيّار بوجه دولة الرئيس نبيه بري وهذا ما كان ليكون لولا هذا الدعم المفتوح واللامحدود من قبل الحزب لرئيس التيّار. 

لا أحد تجرأ على الرئيس بري من أعتى الخصوم وقال فيه أقل مما قاله الوزير لهذا تتأكد المقولات المتعددة من قبل المسؤولين اللبنانيين حول "تجريع" حزب الله الجرعات الزائدة للتيّار والتي نشطته بطريقة استعلائية واستقوائية لا مثيل لها خاصة وأن التيّار ليس بالحجم الذي يجعل منه بطلاً في قيلم سياسي لبناني.

إقرأ أيضًا: جنبلاط خط دفاع أوّل عن أهل السُنة

من هنا ثمّة محاكاة دائمة لنتائج التفاهم ما بين حزب الله والتيار، والذي أعقبته تحالفات ثابتة ومركزية وقد تمّت على حساب أكثر حلفاء الحزب رسوخاً في علاقة أبدية مع سورية والمقاومة وهو الوزير فرنجية الذي اقتلعه الحزب اقتلاعاً لصالح التيار الحرّ ولم يكتف بذلك بل أنه رفض قاطعاً أي وجهة نظر للرئيس بري حامي الحزب والمقاومة غير متفقة مع ما يعطي التيار سلطة السلطة وعلى حساب الجميع.

لن ندخل بحسابات الحزب وراء اعطاء التيار سلطة السلطة وهي في جوهرها تعكس حسابات الصراعات القائمة في المنطقة والتي تأخذ شكل السيطرة المذهبية والتحدي السني – الشيعي والقائم في أكثر من حرب قائمة وأخرى مدعوة للقيام كما هي دعوات الحرب من ايران أو عليها والتي تنتقل بها الزوارق والسفن العسكرية المتعددة في بحر الخليج لصالح مصالح ستبقى مفتوحة دائماً على احتمالات الحروب.