لم يعد حزب الله الذراع العسكري الإيراني في لبنان وسوريا والعراق واليمن فقط، بل رُفع بصماته أيضًا في دول كثيرة
 
كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن "عناصر حزب الله كثفت أنشطتها خارج الحدود الجغرافية اللبنانية، لتصل إلى مختلف مناطق الشرق الأوسط"، وأشار إلى "إحباط مؤامرات خططت لها عناصر حزب الله في 3 قارات، هي أميركا الجنوبية وآسيا وأوروبا، متوقعًا مخططات أخرى في أميركا الشمالية".
 
إذ لم يعد حزب الله الذراع العسكري الإيراني في لبنان وسوريا والعراق واليمن فقط، بل رُفع بصماته أيضًا في دول كثيرة بتجارة المخدرات والتورط في أنشطة إرهابية، وفي السياق، توقع التقرير "وصول أنشطة عناصر حزب الله المشبوهة إلى الولايات المتحدة نفسها"، وأكد تقرير للمجلة أن "إستراتيجية الحزب اعتمدت على جمع الأموال وغسيلها من كندا وصولًا إلى مدينة ميامي، في ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة الأميركية".
 
كما كشفت الصحيفة أن "التحقيقات مع علي كوراني، المجند من حزب الله في نيويورك، عن معلومات مقلقة بشأن حجم نشاط وعمليات حزب الله في الولايات المتحدة وكندا، وخططه لشن هجمات فيهما".
 
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "السلطات الأميركية وجهت إلى كوراني تهمة مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ومكاتب الخدمة السرية الأميركية، ومطار جون كنيدي".
 
وفي هذا السياق، يقول التقرير أن "الحزب أوفد كوراني أيضًا إلى الصين، حيث كلفه بشراء مواد كيماوية تستخدم في صنع القنابل، ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي كوراني بأنه بن لادن لبنان".
 
ولفت، إلى أن "عزم وتخطيط حزب الله إلى بناء شبكاته مشبوهة حول العالم، لتمويل أنشطته، التي تزعزع الأمن والإستقرار بأمر وإيعاز من طهران".
 
ويُشار هنا، إلى أنّ "حزب الله شعر وتأثّر بالضغط الأميركي لا سيما بعد تجديد ترامب العقوبات على إيران التي كانت تساهم بحوالي 700 مليون دولار في الميزانية السنوية للحزب، والتي تقدّر بمليار دولار كلّ عام".