الإنفجار إن حصل، معناه أنّ المنطقة بأسرها، ستكون أمام تحوّلات دراماتيكية، يُخشى معها أن تتمدّد النار إلى أمكنة وجبهات اخرى
 

يتابع لبنان مجريات الأحداث المتسارعة في الخليج، والمراجع السياسية والرسمية على حدّ سواء، ترى الصورة ملبّدة بالغيوم السوداء، وتُبدي الخشية من تداعياتها، ليس فقط على امتداد جغرافية المنطقة بأسرها، ولبنان من ضمنها وليس معزولًا عنها، بل على مستوى العالم.

وعلى خلفية ذك، قال مرجع كبير نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أنّ "المنطقة بالتطورات التي تشهدها، أشبه ما تكون بنار مشتعلة تحت برميل بارود، وكل المؤشرات التي تحيط بهذا الوضع تشي بأن الامور تنحى في اتجاه تصاعدي، الذي قد يصل في أي لحظة الى الإنفجار، وهو ما تدفع اليه إسرائيل بكل قوة، ومعها آخرون في المنطقة والخليج".

وفي السياق ذاته، لفت المرجع، إلى أنّ "الإنفجار إن حصل، معناه أنّ المنطقة بأسرها، ستكون أمام تحوّلات دراماتيكية، يُخشى معها أن تتمدّد النار إلى أمكنة وجبهات اخرى".

كما أشار إلى "انّ التداعيات السلبية لما يجري لن تكون محصورة بنقاط التوتر، بل ستشمل كل العالم، وقد بدأت نذرها تظهر مسبقاً قبل الإنفجار، من خلال الإرباك الذي طال سوق النفط العالمي وارتفاع اسعاره".

ومن جهة أخرى، أعرب المرجع نفسه "عن تخوّفه من وضع صعب قد يسقط على لبنان جرّاء ذلك، شأنه في ذلك شأن كل دول المنطقة، الّا أنّ مشكلة لبنان، أنّ هذا الوضع الذي قد يشهده، يُضاف إلى وضعه الهش والشديد التأزّم على كل المستويات، وتحديداً على المستوى الإقتصادي. 

والمخيف في الأمر، أنّ لبنان يفتقد أصلًا إلى عناصر الحماية لوضعه الداخلي ولاحتواء أزمته، فكيف اذا تطور الأمر إلى مواجهة في المنطقة توزع شظاياها في كل الاتجاهات".

وتجدر الإشارة هنا، إلى أن "الداخل اللبناني يطلّ على أسبوع جديد حافل بجدول أعمال مكثف، في صدارته متابعة ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، وما استُجد حوله، مع الزيارة الأخيرة لمساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد إلى لبنان وإسرائيل، وأيضًا متابعة رزمة الملفات المؤجّلة منذ ما قبل عطلة عيد الفطر، والمحطة الأولى جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، التي تقرّر انعقادها في السراي الحكومي بجدول أعمال يضمّ 100 بند".