أكّد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ ​علي الخطيب​، أنّ "المناكفات والسجالات السياسيّة تضرّ بالبلد وتشيع أجواء سلبيّة تشنّج العلاقات بين ال​لبنان​يين، وتضرّ بسمعة لبنان واستقراره السياسي، فيما المطلوب تعميق التشاور وتعزيز التعاون وصولًا إلى إقرار ​الموازنة​ العامة التي نريدها منصفة ومتوازنة لا تمسّ الطبقات الفقيرة ولا تطال الموظّفين من أصحاب الدخل المحدود والمتوسط".

ولفت إلى أنّ "على السادة النواب أن يضعوا مصلحة المواطن المنهك من ​الفساد​ والصفقات و​الضرائب​ فوق كلّ اعتبار، ولا سيما أنّ أغلبيّة اللبنانيين يعانون من تردّي الأوضاع الاجتماعيّة و​الاقتصاد​يّة، في ظلّ استمرار ​سياسة​ الإستدانة الحكوميّة الّتي أغرقت البلد في الديون الّتي أنهكت الاقتصاد الوطني وحمّلت المواطن تبعات سداد هذه الديون".

ورأى الخطيب أنّ "المنطقة العربية والإسلامية تعيش حالة من القلق والاضطراب بفعل تصعيد الهجمة الأميركية- الصهيونية ضدّ ​إيران​ ومحور ​المقاومة​، في محاولة فاشلة لإخضاعها بغية تمرير ما يُسمى "صفقة العصر" الّتي وُلدت ميتة قبل إبصارها النور، بفعل صلابة الموقف الّذي يتّسم به محور المقاومة في تصدّيه للهجمة الاستعمارية ​الجديدة​ وصمود الشعوب المقاومة الّتي أيقنت أنّ النصر نتاج صبرها وصمودها وبسالة المقاومين من أبنائها". وأوضح أنّ "لنا ملء الثقة أنّ شعوبنا ستنتصر على جّلاديها ومستعمريها ان اتّخذت نهج المقاومة سبيلا لها".

وركّز على "ضرورة فتح حوار إيراني- سعودي يزيل الخلافات ويسهم في معالجة الأزمات وينتج حلولًا سياسيّة توقف نزيف الدم في ​اليمن​"، مثمّنًا "دور رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ومواقفه في الدعوة إلى حوار ايراني سعودي مشترك يحقّق مصلحة العرب والمسلمين واللبنانيين ويجنّب بلادنا المزيد من النكبات والويلات".

كما شدّد على أنّ "​إسرائيل​ شر مطلق والتعامل معها حرام، وكل محاولات التطبيع معها فاشلة لانها كانت ولا تزال غرسة شيطانية غريبة عن بيئتنا ويجب العمل لاقتلاعها من منطقتنا، ولاسيما انها تشكل قاعدة لبث الفتن وتهديد الامن والاستقرار فضلا عن كونها مسؤولة عن كل المآسي التي حلت ببلادنا واصابت شعوبنا من تهجير وتشريد واغتصاب للارض وانتهاك لحرمة المقدسات، من هنا فاننا نناشد الشعوب العربية والاسلامية بالضغط على حكامها لدعم ​الشعب الفلسطيني​ ورفض كل اشكال التطبيع مع الكيان الغاصب ومواجهة كل من يريد تصفية ​القضية الفلسطينية​".