هل ينعقد مجلس الوزراء هذا الأسبوع؟
 

إذا صدقت الأجواء الإيجابية التي أشيعت عقب لقاء بعبدا، فإنه ثمة احتمالًا لأن تعقد الحكومة جلسة لها الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري، وجلسة الخميس في السراي الحكومي، ولكن لم يتأكد شيء رسمي بهذا الخصوص، سوى أنه يجري تحضير جدول أعمال الجلسة الأولى، وأنه سيكون حافلًا بالبنود نظرًا لتعذر انعقاد مجلس الوزراء منذ أكثر من شهر وتراكم المواضيع.

في غضون ذلك، كشفت مصادر وزارية نقلًا عن صحيفة "اللواء" عن أن "الوزراء الذين انشغلوا عن أمور وزاراتهم بسبب انهماكهم في جلسات درس الموازنة يعملون حاليًا كل في وزارته على تحضير ملفاته والمواضيع المتعلقة بشؤون عمله من أجل عرضها على الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لتحضيرها وادراجها على جداول أعمال الجلسات المقبلة بحسب الأولويات".

كما أعربت المصادر عن "ارتياحها لما تفاهم عليه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أول من أمس وقالت أن هناك انتظارًا لترجمة مفاعيل هذا اللقاء من خلال ما يمكن أن تنجزه الحكومة"، لافتةً إلى أن "ملف التعيينات يعد من اولوية الحكومة وكذلك تعيين رؤساء مجالس ادارات لبعض المؤسسات، لكن لم يعرف ما اذا سيدرج في جلسة الأسبوع المقبل أو الذي يليه"، وتحدثت المصادر نفسها عن "تعيين ملح ولاسيما ذلك الذي يشمل وزارة العدل أي مدير عام الوزارة، ومدعي عام التمييز ونواب حاكم مصرف لبنان، وكذلك رئيس مجلس شورى الدولة ومراكز أخرى، علماً أن ثمة ٣٦ مركزًا شاغرًا في ادارات الدولة".

وفي السياق ذاته، رأت المصادر أن "هناك ملفات مؤجلة من جلسات سابقة وتنتظر البت، منها المخطط التوجبهي للمقالع والكسارات واخرى تتصل بوزارة الطاقة"، وأشارت إلى أن الجو في الإجمال هو جو عودة انتظام عمل المؤسسات ولاسيما مجلس الوزراء"، ولفتت إلى أن "موضوع التعيينات على وجه الخصوص لن يكون سهلًا مع بروز وجهة نظر أحد المكونات في الحكومة أي القوات اللبنانية بالنسبة إلى ايجاد آلية واضحة في هذا الشأن وبالتالي سيكون من الضروري تأمين ارضية تفاهم أو توافق من أجل إصدار هذه التعيينات، وتحديدًا في ما يخص المراكز المسيحية".

وبحسب هذه المصادر، فإن "موضوع التعيينات لم ينضج بعد، وان كان وضع على النار ربما بانتظار مشاورات رئيس الحكومة مع القوى السياسية لتحقيق التوافق المسبق حولها، كما أعلن في مؤتمره الصحافي الأخير، وسجل على هذا الصعيد لقاء جمع الرئيس الحريري والوزير السابق ملحم رياشي موفدًا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تميل المعلومات إلى أنه تناول بشكل خاص موضوع التعيينات في ضوء الموقف الذي أعلنه جعجع قبل يومين، واقترح فيه العودة إلى اعتماد آلية للتعيينات منعاً للمحاصصة، وأن يحتكر التيار الوطني الحر المراكز المسيحية لوحده، والأمر نفسه بالنسبة لتيار المستقبل للمراكز المخصصة للطائفة السنيَّة".