ساترفيلد لم يحمل جديدًا إلى بيروت، إذ إن تل أبيب بقيت على موقفها من رفض الإقتراح اللبناني
 

بدأ مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد مشاوراته في بيروت أمس الأربعاء، التي سينتقل منها إلى اسرائيل.

وقد شملت لقاءاته، الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووزيرة الطاقة ندى بستاني وقائد الجيش العماد جوزف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد.

وفي السياق، أفادت المعلومات نقلّا عن صحيفة "الحياة" أن "زيارة ساترفيلد قد تكون الأخيرة، إلّا أنه لم يوضح ما إذا كانت الأخيرة قبل انتقاله إلى مهمته الجديدة كسفير لبلاده في أنقرة ليتولى خلفه ديفيد شينكر الذي ثبت الكونغرس الأميركي توليه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بديلًا من ساترفيلد، لعب دور الوساطة الأميركية في شأن الحدود البحرية والبرية اللبنانية الإسرائيلية، أم أنها الزيارة الأخيرة في ما يخص إنهاء ترتيبات بدء المفاوضات على أن يبقى مشرفًا على وساطة بلاده خلالها".

وفي مقابل ذلك، أوضحت مصادر رئاسة مجلس النواب نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" أن "ساترفيلد لم يحمل جديدًا إلى بيروت، إذ إن تل أبيب بقيت على موقفها من رفض الاقتراح اللبناني بأن تجري المحادثات اللبنانية - الإسرائيلية للترسيم البري والبحري دفعة واحدة بشكل تزامني وتمسكت بإجراء محادثات الترسيم البحري فقط".

كما كشفت المصادر أن "مبعث التفاؤل الذي يشيعه ساترفيلد منذ أن بدأ مهمته ينص على أن المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل في البلوك 9 من المنطقة الاقتصادية الخالصة هي 860 كيلومترًا، 500 منها للبنان و360 كلم سيادتها للبنان ولا يحق للبنان ولا لإسرائيل التنقيب فيها قبل الحل النهائي لهذا النزاع ولسواه من النقاط التي لا تزال عالقة وهي قيد المعالجة".