اشتباكات العشائر توتر الأوضاع في بعلبك… والأهالي بانتظار تحرّك الدولة اللبنانية!
 

تعيش منطقة بعلبك حالة من التوتر الأمني الشديد، فأول من أمس الإثنين دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين الجيش اللبناني ومطلوبين في محلة الشراونة – بعلبك.

وليل أمس الثلاثاء اندلعت اشتباكات بين أفراد من عائلة مظلوم ومسلحين من مخيم الجليل عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي تخللها إطلاق قذائف "أر بي جي" وعيارات نارية من أسلحة رشاشة على خلفية إقدام المدعو ح. م بإطلاق النيران باتجاه الفلسطيني م. ع وإصابته بأربع طلقات في ساقه".

في الواقع الميداني، إستيقظ أهالي بعلبك صبيحة يومي الثلاثاء والأربعاء وكأن شيئًا لم يكن، عمال يتجمعون في الساحات للانتقال إلى الورش، تلاميذ المدارس بعضهم ينتظر الحافلات على الطريق، وبعضهم يقصد مدرسته سيرًا على الأقدام، الصيدليات، الدكاكين، محلات الخضار، والألبسة فتحت لتأمين الحاجات الأساسية للبعلبكيين.

إقرأ أيضًا: درجة حرارة غير مسبوقة في العالم العربي.. ومدير الدّفاع المدني يُعطي توجيهاته الصارمة

وفي الواقع الإفتراضي كانت المعركة أشد إيذاءًا، ذلك أن تداعياتها البعيدة الأمد تطال السياحة عمومًا وأهالي المدينة خصوصًا، الذين إن لم تؤذهم الرصاصات الطائشة، عاشوا هاجس القلق والخوف من واقع ميؤوس منه، لا يلمسون حتى الآن جدية أمنية بالتعاطي معه، تبدأ أقله باستئصال الأوكار الأمنية الشاذة وإسقاط الحمايات التي تتمتع بها.

فمعظم أهالي بعلبك باتوا ضحية ردود الفعل التي يترقبونها عند أي حادث أمني يقع، وباتوا ضحية الفقر من جهة، والدولة غير القادرة على فرض سلطتها على فئة مدعومة من العصابات خارجة عن القانون من جهة أخرى.

أمّا على صعيد السياحة، وبالتزامن مع الخطة الأمنية شهدت مدينة بعلبك تراجعًا في الحركة السياحية والسبب هو أن القيادة العسكرية لا تلجأ لإتخاذ تدابير أمنية، تمنع تطور ردود الفعل إلى إطلاق عشوائي للنيران، يدفع ثمنها في كل مرة أهالي بعلبك من أمنهم واقتصادهم، ومن الموسم السياحي الذي ينتظره الكثيرون سنويًا، لتأمين حاجياتهم... فإلى متى؟!