لا حول لنا ولا قوّة بدون الروم والروم نيام عن العرب فالذهب والفضّة لا يكفي لتغيير الحسابات في سورية وغير سورية فحقل العرب بعيد كل البُعد عن حسابات البيدر الأميركي
 

أشدّ عمليات القتل الجماعي تستمر في سورية بواسطة الطائرات الروسية والنظام الأسدي دون مراعاة لأدنى محرمات الحروب والتي تعهدت التنظيمات الدولية بتطبيق القوانين الحامية للأبرياء عبر جملة ممنوعات تعاقب عليها المخلين بها ولكن لتهاون المنظمات الدولية في اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق النظام السوري وبحق القاتل الروسي من جريمة المواد الكيماوية الى المجازر الجماعية دفع بالروس وبالسوريين الى استكمال عملية الابادة الجماعية لشعب لا علاقة له بالحرب التي صُنعت خصيصاً لتدمير سورية.

كما أن العرب من مجلس التعاون الخليجي الى الجامعة العربية قد صموا آذانهم عما يجري في سورية وتركوا السوريين على أبواب حتفهم الأخير فلا دعم لمعارضاتهم ولا مواقف تدين وتشجب ما يفعله الروس في سورية من جرائم قلّ ما شهدتها حروب المنطقة نتيجة وحشية غير مسبوقة من الروس وتبدو الشيشان الضحية التي بكاها العرب بدموع التماسيح ولا ينسى المسلمون جرائم البوسنة والهرسك على يدّ وحش دُعم من الروس كما هو حال كل الوحوش الذين تراعهم وتدعمهم روسيا في أكثر بلدان العالم.

إقرأ أيضًا: جنبلاط خط دفاع أوّل عن أهل السُنة

لم نعد نسمع للعرب صوتاً أو بياناً أو جعجعة سكتوا بقدرة خذلانهم لكل قضايا الأمة من فلسطين التي جعلوها قبلة تاريخهم وأقدس مقدساتهم ومن ثم نسوها النسية العجيبة الى ربيع الشعوب الذي ألبسوه خريف الأنظمة مجدداً وقتلوا فيه ما فيه من وحلم ووعد وربيع سورية شاهد حيّ على خذلان العرب له وتشويه صورته بقتل متعدد الأشكال والألوان لا أحد يعلم عدد الضحايا في سورية فهي في أدناها أرقاماً مخيفة ومرعبة وتزداد يومياً بمضاعفات غير طبيعية لأن الدماء السورية بمثابة المياه المبتذلة بالنسبة للقاتل وبالنسبة للمتفرج العربي والدولي هي أرخص من بول بعير في صحراء بادية من بوادي الشام ونجد.

إن سورية فلسطين الثانية حمّلوها عروش الخلفاء وتاج "أمية" وقالوا لن تسقط فلسطين مرة ثانية وجاؤوا بخالد وصلاح الدين وطارق ابن زياد وجمع كبير من صحابة الفتوحات كما فعل الآخرون الذين استحضروا أعداء الفتح ليقاتلوهم في مملكة "أميّة" بعد أن عجزوا في التاريخ عن قتالهم ومن ثم هجروا ديار معاوية وقالت الأعراب سيف فارس عاد من جديد ليثأر من سقوط امبراطورية داستها خيول الخليفة عمر بن الخطاب ولا حول لنا ولا قوّة بدون الروم, و الروم نيام عن العرب فالذهب والفضّة لا يكفي لتغيير الحسابات في سورية وغير سورية فحقل العرب بعيد كل البُعد عن حسابات البيدر الأميركي لذا ولّى العرب وهربوا تاركين شعباً سورياً في عداد الموت بأعتى وسائل القتل لقاتل فاق سفاحي التجربة العربية – الاسلامية ولمجرم دولي تربى على وحشية القتل لا القتل العادي لذا يتفنن في قتل السوريين بلذة المافيات التي يحكمها والجهاز المخابراتي الذي تربى وترعرع فيه.