زكا: المبادرة من أولها إلى آخرها ولدت في لبنان، واليوم تنتهي في لبنان فهي صناعة وطنية.
 

بعد أربع سنوات على احتجازه في إيران، عاد اللبناني – الأميركي نزار زكا إلى الأراضي اللبنانية أمس الثلاثاء برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

في غضون ذلك، أوضح زكا عقب وصوله إلى قصر بعبدا أن "المبادرة من أولها إلى آخرها ولدت في لبنان، واليوم تنتهي في لبنان فهي صناعة وطنية، وكانت نتائجها إيجابية وأوقفت الكثير من الذي كان سيصيب المنطقة".

ومن جهته، أكد اللواء إبراهيم من قصر بعبدا أن "الفضل في إطلاق سراح المواطن اللبناني يعود إلى الرئيس عون، داحضًا بذلك ما نقلته وكالة فارس الإيرانية (شبه رسمية) عن مصدر بأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو من يقف خلف جهود إطلاق سراحه"، وقال إنه "قرأ ما نقل عن مصدر في وكالة فارس، ونحن نعرف في عملنا الأمني والإعلامي معنى المصادر، وهذا الموضوع لا أساس له من الصحة، وأن وحزب الله له دور ولكن الأساس هو طلب الرئيس عون".

على صعيد آخر، أوضحت مصادر ديبلوماسية نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن "لا مساومة ولا مقايضة حصلت وتتصل بإطلاق الموقوف في السجون الإيرانية نزار زكا، وأنه لم يدفع الكفالة التي حددت للإفراج عنه والبالغ قيمها 4،5 مليون دولار، كما أنه لم يقضّ محكوميته في السجن والتي كانت مدتها عشر سنوات".

كما أشارت المصادر إلى أن "عون كان قد تواصل مباشرة مع الرئيس الايراني حسن روحاني وبعث برسالة له من خلال السفير الإيراني يدعو فيها إلى الأفراج عن زكا"، لافتة إلى أن "نصرالله واكب تفاصيل الاتصالات للإفراج عن زكا كما تفاصيل مهمة الوسيط اللواء ابراهيم، مبديًا عدم ممانعة حزب الله لهذه الوساطة طالما أن المبادرة جاءت بطلب ومسعى من الرئيس عون الذي كان قد التقى عائلة زكا والتي طلبت منه المساعدة في هذا المجال"، وأكدت المصادر نفسها "دور وزارة الخارجية من خلال لقاءات الوزير باسيل مع نظيره الايراني في وقت سابق". 

تجدر الإشارة هنا، إلى أن "زكا سيمكث لفترة في لبنان كما أنه ينتقل لاحقًا إلى الولايات المتحدة باعتباره يحمل أيضًا الجنسية الأميركية، وأوقف في طهران بتهمة التجسس لأميركا".