لفت ​نزار زكا​ في مؤتمر صحفي بعد لقائه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في ​قصر بعبدا​ فور وصوله إلى ​بيروت​ قادما من ​طهران​ إلى "أنين أتوجه اليكم لأول مرة من ​بيت الشعب​ ال​لبنان​ي تحت شمس الحرية التي اشتقت اليها، أمضيت 3 سنوات في المعتقل بعيدا عن عائلتي وأصدقائي وأنتم السند الحقيقي ومنكم استمديت القدرة على ​المقاومة​، لا زلت قوميا صامدا ورأسي مرفوع وما تغير بي إلا زيادة شراستي في ​حرية التعبير​ والوصول الى الانترنت".

وأكد أنه "قبل الإعتقال لم أتعدى يوما على أحد، وأنا ما زلت كما أن قبل الاعتقال وخلاله وبعده، لا عمالة ولا عمولة ولن أخوض في ​تفاصيل​ الخطف والاعتقال والتهم ​البطالة​ ومجرى المحاكمة الصورية"، مؤكداً أن "المبادرة من أولها الى آخرها ولدت في لبنان واليوم تنتهي في لبنان، هي صناعة وطنية، هذه المبادرة كان لها نتائج ايجابية اقليمية وأوقفت الكثير من الذي كان سيصيب المنطقة".

وأشار إلى أنه "بأول يوم حرية أشكر رئيس الجمهورية، نحن وعائلتي مدينون لك مدى الحياة من جيل الى جيل وأعرف أنه رغم العلاقة الشخصية التي تربطني بك أنت طلبت تحريري فقط لأنني مواطن لبنان مظلوم وأنت المظلة التي تحمي كل لبنان، أنا فخور أنك رئيس بلدي وأشكر رئيس الحكومة سعد الحريري هو أثار هذه القضية في أكثر من مناسبة، ولا أنسى وزير الخارجية جبران باسيل الصديق والأخ، وأعرف كم استثمرت من وقتك وجهدك لتحريري وعندما قلت أنت أنني سأخرج في رمضان تأكدت لأول مرة أنني سأخرج من الإعتقال لأنني أعرف أن كلمتك كلمة وأعد باسيل أننا معا في الدرب نفسه واللواء ابراهيم تعذب كثيرا، أنت كنت الأخ الكبير للعائلة احتضتنا وعملت كثيرا وسعيت حتى وصلنا الى هذا اليوم، أعرف العذاب ولن ننسى عذابك معنا".

وأضاف زكا: "ما قمت به أكثر من واجب وأنت كنت تقريبا معتقلا مثلي من ناحية العذاب. أما عائلتي الصغيرة والإعلام اللبناني كنت الأوكسيجين الوحيد ولكن الفضل في صمودي وتحريري لتبقي قضية قضية لبناني مظلوم، أنا ذهبت بدعوة رسمية الى بلد وتم خطفي وبفضلكم لم يتم نسياني، أشكر كل صحافي إن تحدث معي أو ضدي".