مصادر بيت الوسط: كل ما قيل عن استقالة الحريري أو اعتكافه لا أساس له من الصحة
 

لم تهدأ عاصفة السجالات سواء عبر الشاشات أو مواقع التواصل الإجتماعي،  بانتظار استئناف الأسبوع الأوّل بعد عطلة الفطر السعيد، التي تبدأ من عاصمة الشمال طرابلس، باجتماع تضامني تعقده كتلة "المستقبل" النيابية اليوم الإثنين وحضور وزراء التيار والوزراء الطرابلسيون الآخرين، بالتزامن مع معاودة النقاش لمشروع الموازنة في لجنة المال النيابية، التي من المتوقع أن تعقد جلستين صباحية ومسائية يوميًا لإنجاز الموازنة في غضون شهر، واقرارها في المجلس، تمهيدًا لنشرها في الجريدة الرسمية.

وإذا كانت عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت مرتقبة بين ساعة وأخرى، فإن زوّار بعبدا نقلوا عن الرئيس ميشال عون تمسكه بالتسوية الرئاسية وأنه ينتظر زيارة الحريري إلى بعبدا للتداول في التطورات.

وعلى خط التسوية، بدا واضحًا أنّها محمية بتمسّك طرفيها بها، وإجماعهما على أنّها أقوى من أن تتأثر بسوء تفاهم طبيعي أو تباين في الآراء حول بعض الأمور، وهو ما أكّد عليه "التيار الوطني الحر"، وأيضًا "تيار المستقبل".

وفي السياق ذاته، عبّرت مصادر "بيت الوسط" عن امتعاضها من التسريبات التي تحدثت تارة عن استقالة الرئيس الحريري أو اعتكافه، وقالت نقلًا عن صحيفة "الجمهورية": "أنّ كل ما قيل في هذا الإطار لا أساس له من الصحة، وأنّ الأمور لا تقف عند بعض الآراء الخاصة التي يُطلقها البعض بين وقت وآخر".

كما أشارت المصادر نفسها إلى أنّ "عودة الحريري ستضع حدًا لكل هذه الروايات على أمل أن تنطلق الجهود لمواجهة الإستحقاقات المقبلة على أكثر من مستوى أمني وسياسي واقتصادي بالإضافة الى مواكبة النقاش الجاري في مجلس النواب للإنتهاء من ملف الموازنة العامة في أسرع وقت ممكن وهي الخطوة التي تشكّل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي حول جهوزية لبنان لإطلاق خطة النهوض التي خاطب لبنان بها العالم والدول المانحة في مؤتمر سيدر واحد".