سيزوبيل توقف وجباتها اليوميّة للأولاد..
 
نظرًا للأوضاع الإجتماعيّة والإقتصاديّة الدقيقة، التي تَعصفُ في لبنان، اتّخذت جمعيّة "سيزوبيل"، سلسلة قرارات ‏للتقشّف للحدّ من المصاريف، أمّا من أبرز هذه التدابير، وقف استقبال الأطفال إبتداءً من شهر تموز، إلى جانب تقليل ساعات العمل وغيرها، لعلّها تستطيع متابعة رسالتها الإنسانيّة.
 
وسعت هذه الجمعيّة إلى سدّ عجز الدولة عن خدمة الأطفال الذين يعانون من إعاقة أو صعوبات تعلميّة، والتي كانت سند لِلآلاف، باتت اليوم بحاجة إلى سندٍ لها، لاسيّما مع غياب تامّ لِلدولة.
 
السيّدة فاديا صافي، مُديرة السيزوبيل التنفيذية، قالت: "اتّخذت هذه الإجراءات لكنّ ما باليد حيلة، فالأوضاع الإقتصاديّة جدًّا مُتردّية وانعكست هذه الأجواء على الجمعيّات الإنسانيّة أيضًا".
 
وفي حديثٍ خاصّ مع موقع "لبنان الجديد"، أكّدت صافي "أنّها عمّمت على أهالي المعنيّين بياناً، وأخبرتهم عن التدابير التي سوف تُتّخذ ومن بينها وقف الوجبة اليوميّة للأطفال واستبدالها ‏بالسندويشات التي يؤمنها الأهل، وتعديل دوام الإستقبال في ‏المراكز، إذ سوف يكون فقط لمدّة 4 أيّام أي من الثلاثاء الى الجمعة"، مؤكّدةً أنّ "الجمعيّة وصلت إلى الخط الأحمر".
 
 
وشرحت:" حاولنا أن نُحارب بِكافة الطرق لكنّ لم يتحرّك أحد لمساعدتنا، وأغلب العائلات التي نتعامل معها أوضاعها الماديّة ليست جيّدة والجمعيّة هي مديونة بمبلغ يفوق الـ 800 ألف دولار".
 
واعتبرت صافي، أنّ "الحلّ الأنسب في الوقت الراهن هو إعتماد سياسة التقشّف أيّ تقليل ساعات العمل وتخفيض المعاشات، بالإضافة إلى وقف استقبال الأطفال إبتداء من تموز"، موضّحةً "هذه السياسة المُعتمدة طبعًا ليست الحلّ إلّا أنّها تجعلنا نقوم بمهامنا قدر المُستطاع، وخلال شهر أيلول سيتحدّد مصير الجمعيّة، قائلةً:" لوقتها منشوف الله بـِ دبّر". 
 
 وخلال المُقابلة، أكّدت أنّ بعد صدور هذه التدابير ضجّت مواقع التواصل وكان هناك إستنكارات من جانب بعض النواب والوزراء، مُتساءلةً "هول وين منصرفهم؟".
 
وشدّدت  صافي على أنّ الجمعيّة هي تعتمد في هذه الأوقات على كرم أهل الخير والعطاء، كما وأنّ الجمعيّة تحاول التواصل مع النواب لاسيّما وأنّ مشروع الموزانة سيُناقش في المجلس النواب، مُتأمّلةً بأن يتمّ التعامل بهذا الموضوع بكلّ جدّية وإنسانيّة.
 
وختمت: "هل من المسموح أن تكون ميزانيّة وزارة الشؤون الإجتماعيّة في الدّولة أقلّ من 1 في المئة؟؟"