يعيشُ المواطن اللّبنانيّ في ظروف معيشيّة صعبة ووضع إقتصادي خانق، فما كان ينقصه إلّا أزمة الأرز المستورد الملوّث بكميّة من المبيدات الغير مسموح بها، لتُهدّد صحتّه. وفي التفاصيل دخلت إلى الأسواق اللّبنانيّة، 23 طنًّا من الأرز بعدما رُفضت من دول مجاورة لِمخالفتها المعايير والسلامة الغذائيّة.
 
ثلاثة وعشرون طنًا من الأرز غير المُطابقة للمواصفات باتت في الأسواق اللّبنانيّة، تحت توقيع وزير الزراعة حسن اللّقيس، هذا الخبر كان كفيلًا بأن يُشغل الرأي العام، وللوقوف عند تفاصيل هذا الملف أجرى موقع "لبنان الجديد"، مقابلة مع رئيس جمعيّة المستهلك زهير برّو، والذي طالب الشعب اللّبناني بالتحرّك فورًا قائلًا:" لقد دققنا بنتائج الفحوصات التي أجريت على هذا الأرز وتبيّن تواجد مبيدات بداخله بنسبة 4.7 أضعاف من ما مسموح به وفق القانون اللّبنانيّ".
وشدّد برّو على أنّ هذا الأرز ممنوع دخوله إلى لبنان نهائيًّا وهذه البضاعة تمّ رفضها بشكلٍ قاطع منذ أسبوعين في ميناء العقبة في الأردن، إلّا أنّها أدخلت إلى الأراضي اللّبنانيّة.
 
وعن إمكانيّة إبرام صفقةٍ ما لإدخالها إلى لبنان، أجاب:" هذا الموضوع تحديدًا هو بعهدة القضاء".
 
وشرح برّو عن التداعيات الصحيّة لتلك المبيدات، قائلًا: "لو لم تكن مُضرّة بصحّة الإنسان ما كانت لتحدد منظمة الاغذية الدولية حداً أقصى للمتبقيات، بصورة عاّمة تتسلل المبيدات السامة إلى الجهاز الهضمي  والعصبي كما تُسبّب العديد من الأمراض أو تُحدثُ سراطانيّات.
 
في المُقابل، حاول موقعنا الحديث مع وزير الزراعة حسن اللّقيس، إلّا أنّه اكتفى بالبيان الذي أصدرته وزارته، نافيًا نفيًا قاطعًا ما يتمّ الحديث عنه.