ألقى الامين العام للأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ حسن شريفة خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، قال فيها:"ان شهر رمضان المبارك، وهو افضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى، كان محطة مهمة ننهل منها لمواجهة كل التحديات وكان محطة ننقي فيها انفسنا، ولذلك لا يمكن ان يمر مرورا لا نستفيد منه على مستوى طهارة النفس ومحاربة السوء وكل ما يتصل به".

اضاف: "اننا نعيش هذه الأيام أوقاتا حزينة جراء الإرهاب الذي ضرب طرابلس أدى الى استشهاد عسكريين وضباط من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، الامر الذي أدى الى الخوف من عودة هذا الإرهاب الى بلادنا التي علينا حماتها والعمل استباقيا على ضربه وضرب الخلايا النائمة، لان ما حصل في طرابلس لا نراه عملا فرديا او جاء من شخص مختل عقليا، بل ان ما اظهرته الصور عن الارهابي واعتداءاته على مواكب العسكريين يظهر السبق والإصرار والتخطيط عنده لتنفيذ ارهابه".

وتابع: "اننا اليوم امام مرحلة تتطلب المزيد من الوحدة والابتعاد عن التشنج، لان مواجهة الإرهاب تتطلب أيضا التضامن في ما بيننا كلبنانيين موحدين في وطن اكثر ما يحتاجه هو هذا التكاتف وشبك الايدي لضمان أمنه واستقراره سياسيا واقتصاديا. ولهذا ندعو الى التعاطي بهذه الخلفية مع إقرار الموازنة في مجلس النواب وفي كل قضية تطرح للنقاش والقرار ان كان في مجلس الوزراء او في مجلس النواب، لان السجالات حول أي ملف بين هذا الطرف وذاك او بين أي طرفين لا تنفع بل تضرنا جميعا".

ودعا شريفة الى "الحوار الهادئ والنقاش الهادئ لنستطيع حل مشاكلنا بعيدا عن أي عصبية، لان وطننا لم يعد يحتمل وهو بحاجة الى الهدوء، وأبناؤه ينتظرون من المسؤولين كل ما من شأنه ان يخفف عنهم وعن كاهلهم ويبعد عنهم ما يتعبهم ويرهقهم، خصوصا وان اكثرهم من ذوي الدخل المحدود".