أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الاجتماع الثلاثي الذي سيضم الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل نهاية شهر حزيران الحالي سيُناقش "الوضع في سوريا" و"التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط". 
 
وقال المسؤول إنّه رغم التعاون الروسي الإيراني لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، إلا أن مشاركة موسكو العلنية في هذا الاجتماع تظهر انفتاحاً من الجانب الروسي على مناقشة الوجود الإيراني في سوريا.
كما أكّد المسؤول أن الاجتماع سيبحث التحديات في المنطقة والتنسيق لعدم التصادم العسكري بين الأطراف الثلاثة، والتخلص من الوجود الإيراني في المنطقة، على حدّ قوله. 
توازياً، أكد المسؤول أن إعادة إعمار سوريا "غير مطروحة"، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "غير مستعد لأن يصرف أموال دافعي الضرائب بينما لا يزال بشار الأسد في السلطة". 
 
وأضاف المسؤول أن الإدارة الأميركية قلقة بالنسبة للوضع في إدلب.
 
وفي ما يتعلق ببقاء الأسد في السلطة، فال المسؤول إن الولايات المتحدة "تدعم مطالب الشعب السوري الذي دفع ثمناً باهظاً من أجل حريته". 
 
من جهته، رجح مسؤول أميركي أن تكون روسيا "أكثر استعدادا للتعامل مع المخاوف الأميركية والإسرائيلية بشأن نفوذ إيران بما في ذلك في سوريا" خلال الاجتماع. 
وقال المسؤول الذي لم يفصح عن اسمه، الثلاثاء، "نأمل أن نوضح نقطة مع الإسرائيليين، وهي أننا لا نرى أي دور إيجابي للإيرانيين، وهذا يتجاوز سوريا ولبنان والعراق واليمن إلى الأماكن الأخرى التي ينشطون فيها ... إذا أدرك الروس هذه الحقيقة، فأعتقد أننا سنكون سعداء للغاية بهذه النتيجة".
 
وأضاف المسؤول: "حقيقة أن الروس يرون قيمة في هذه المحادثات، وأنهم على استعداد للقيام بذلك علنا، أعتقد أن هذا بحد ذاته مهم للغاية ... ولذا فإننا نأمل أن يأتوا إلى الاجتماع ببعض المقترحات الجديدة التي ستتيح لنا إحراز تقدم". 
 
وعندما سئل عما جعل إدارة ترامب متفائلة بشأن الاحتمالات الآن، قال المسؤول إن مشاركة روسيا في اجتماع من هذا النوع في إسرائيل "خصم إيران اللدود" أمر مهم.
ووصف المسؤول الاجتماع بأنه "فرصة دبلوماسية غير مسبوقة للتحاور بشأن سوريا"، منوها بأن الهدف من المحادثات سيكون "رؤية كيف يمكننا العمل معا للتخلص من مصدر الاضطرابات الأساسي في الشرق الأوسط، وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية". 
 
يذكر أن الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل سيكون على مستوى مستشاري الأمن القومي للدول الثلاث.
 
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيلتقي نظيريه الإسرائيلي والروسي (مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ونيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي الروسي) في القدس المحتلة في حزيران، لكنها لم تذكر تفاصيل عن الاجتماع الذي يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران.
 
وسرعت إدارة ترامب الشهر الماضي وتيرة نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية وأمرت بالدفع بقاذفات وصواريخ باتريوت والمزيد من القوات إلى الشرق الأوسط، مستشهدةً بمعلومات استخبارية حول الاستعدادات الإيرانية المحتملة لمهاجمة القوات أو المصالح الأميركية.
 
ولم تذكر إدارة ترامب تفاصيل عن الاجتماع، الذي يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وطهران.