قررت تركيا البدء باستيراد النفط من العراق عوضا عن استيراده من إيران، وذلك امتثالا للعقوبات الأميركية. وقالت شركة سوكار تركيا للطاقة، في بيان، إنه "سيتم البدء في استيراد النفط العراقي بدلا عن الإيراني اعتبارا من مطلع تموز المقبل".
 
ونقلت راديو "سبوتنيك" عن " الخبير النفطي الدكتور همام الشماع قوله إن "المعلومات تشير إلى أن إيران فقدت لحد الآن بحدود الخمسين مليار دولار من إيراداتها من مختلف المصادر، ومنها إيرادات تصدير النفط الخام والغاز، ولا أعتقد أن إيران دخلت نفق الاقتصاد المظلم، كوننا في العراق عشنا تجربة الحصار لمدة تزيد على العشرة سنوات، واستطاع العراق تجاوز تلك المرحلة، وأن كانت بصعوبات بالغة، وبالتالي قد لا تستطيع إيران أن تكون كما كانت في السابق، ولكنها سوف لن تتعرض إلى ما تعرض له العراق، فتبعات العقوبات الأمريكية أقل مما كان عليه الحال مع العراق في السابق عندما عانى من حصار دولي".
 
وفيما إذا باستطاعة العراق تعويض الصادرات الإيرانية من النفط إلى تركيا، يضيف الشماع: "ليس العراق الدولة الوحيدة التي سوف تعوض صادرات النفط الإيراني، هناك دول خارج الأوبك بدأت زيادة إنتاجها، بدليل أن أسعار النفط تتعرض إلى التراجع، وهذا يدل على وجود تخمة في السوق النفطية، فبعدما كان خام برنت بحدود 72 دولار، الآن انخفض إلى حدود الستين دولار، وهذا يعني أن السوق النفطية لا تعاني من الشحة، رغم أن العراق لم يزد صادراته عن المستويات التي كان سابقا يصدرها عندما كان برميل النفط فوق السبعين دولار، إذا هناك إنتاج خارج منظمة الأوبك، وحتى الولايات المتحدة تقوم اليوم بتصدير النفط، ناهيك عن العديد من الدول خارج منظمة أوبك وداخل المنظمة، ومنها دول الخليج، قامت بزيادة صادراتها من النفط، وبشكل يساوي النقص الحاصل في السوق، بناء على الإرادة الأميركية".