رأى النائب ​فيصل كرامي​ أنه "منذ 25 سنة الى هذه اللحظة لم يتغير شيء، الحرب انتهت إلا في ​طرابلس​ بقي الجرح مفتوحا أمنيا وانمائيا، لذلك كل الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات للأسف الشديد"، مطالبا "​الأجهزة الأمنية​ والدولة أن تنظر الى طرابلس بأنها عاصمة ​الشمال​ وخصوصا في هذا الظرف الذي نمر به، فهو ظرف دقيق جدا بعد الحادثة ​الإرهاب​ية الأخيرة. وأنا كنائب عن المدينة وإبن المدينة أدعو الى توحيد كل الجهود وتأجيل الخلافات التي ليس لها علاقة بدولة أو مؤسسات، أن يؤجلوا الخلافات الشخصية".
 
ولفت كرامي في حديث تلفزيوني الى "أننا نسمع سجالا على دماء وانقاض المدينة في وقت طرابلس بحاجة الى تعاون الجميع وأن لا يكون هناك سجال بين رئيس ​الحكومة​ وفريقه، وبين وزير الدفاع أو الخاريجة وفريقه"، متسائلا: "هل هكذا تدار الدولة؟ مدينتك يا رشيد منكوبة ومحرومة ومهمشة وحزينة، والصبر نفذ".
 
واعتبر أن "هناك إيجابية بما حدث وهي أن طرابلس كلها رفضت ما حدث، ولا يوجد أحد متعاطف مع الإرهابي أو ما قام به. طرابلس كانت تصور على أنها حاضنة للإرهاب والفكر المتطرف وهذا غير صحيح، الرأي العام وقف موحدا ضد ما حصل، المدنيون ساعدوا ​الجيش​ ومخابراته في البحث عن الارهابي وهذا دليل على أن طرابلس تريد ​الدولة اللبنانية​، ولكن السؤال الأساسي هل الدولة تريد طرابلس؟ لا يوجد مؤشرات على ذلك"، مشيرا الى أن "هذا الحادث دليل على أنه في مكان ما هناك تقصير من قبل الدولة والأجهزة الأمنية، في هذه الليلة كان تواجد ​القوى الأمنية​ في الشارع ضئيل وكان يجب أن يكون هناك اجراءات أمنية إتجاه المدينة".
 
وشدد كرامي على أنه "لا يستطيع رئيس من أكبر رؤساء الأجهزة الأمنية أن يتحول الى محلل نفسي، ما شهدناه وما سمعناه بالتسجيل الصوتي للإرهابي الذي أرسله الى زوجته لا يدل أنه مختل عقليا، بل عمله مخطط له هذا رجل إلقي القبض عليه وتم محاكمته"، مضيفا: "الأمن لا يدار من المقاهي والسيجار، بل بشكل محترف وعلى الأرض ما يحدث اليوم وكأنه تقديم أعذار".
 
وعلق على مصطلحات "ذئب منفرد ومختل علقيا"، قائلا: "هذه تعابير أميركية جديدة على مجتمعنا، ولا يمكن تبرأتها، لا أحد يعرف ماذا حصل وما اذا كان هذا الشخص تم تكليفه"، لافتا الى أن "ما حصل بخطورة الـ23 جولة التي حدثت في طرابلس وكل الأحداث الأمنية منذ 25 عاما".
 
ورأى أن "الديمقراطية التوافقية سبب كل الخراب، والضحية الأساسية هي طرابلس وما يهم الأجهزة الأمنية والسياسيين هي الإنتخابات، لذلك احتراما لدماء الشهداء والذين سقطوا مقابل الحفاظ على وحدة لبنان أن لا تضيع هذه الدماء وتتألف لجنة تحقيق".