قومي برعشيت زفّي عريسك وضمّيه.
 
 ضرب الإرهاب قلب عاصمة الشمال طرابلس، عشيّة عيد الفطر المبارك، فلاقى سكّانها وأهلها أنفسهم أمام مواجهة مع الإرهاب الذي أغرق المدينة بدماء عسكريّين من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني الزكيّة، فروت أرض الوطن لينتصر على يدّ الغدر والإجرام التي أبت أن تُنغّص فرحة الشعب اللّبناني.
 
فقد إستشهد كلّ من الملازم في الجيش اللّبنانيّ حسن فرحات، الرتيب في الجيش اللّبناني إبراهيم صالح، الرقيب في قوى الأمن الداخلي جوني ناجي خليل، والعسكري في قوى الأمن الداخلي يوسف فرج، ليزّفهم لبنان شهداء الوطن.
 
وبعد عمليّة عسكريّة واسعة  ومطاردة قام بها الجيش والقوى الأمنيّة استمرّت لأكثر من ثلاثة ساعات، أعلن عن مقتل الإرهابي عبد الرحمن مبسوط منفّذ العمليّات، بعد تضيّيق الخناق عليه والإشتباك معه ففجّر نفسه.
 
خلال مُنتصف اللّيل، إرتقى الملازم حسن فرحات شهيدًا، إبن برعشيت الجنوبيّة، هو الذي ثار على خطى والده  العميد علي فرحات، فحمل السلاح ليُدافع عن أرض وطنه. 
 
وفي حديثٍ مع موقع "لبنان الجديد"، صرّح رئيس بلديّة برعشيت، علي شهاب، أنّ الشهيد إلتحق بالمؤسّسة العسكريّة عام 2008، كما تابع دورات دراسيّة في لبنان والخارج، وتألق في بطولات كمال الأجسام كما نال أوسمة عدّة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته أيضًا".
 
وتابع:" الشهيد هو نجل العميد علي فرحات الذي قدّم عمره في خدمة لبنان ولم يبخل لحظة في الدفاع عن أرض وطنه وكلّ حبة تراب من هذه الأرض المباركة".
 
وقال والغصّة في صوته:" قومي برعشيت زفّي عريسك وضمّيه".
 
وعن مراسم التشييع، أجاب:" التحضيرات جارية على قدم وساق، ولاشكّ أنّنا تلقينا صدمة في القرية لم نتوقع أبدًا هذا الأمر هو صاحب الأخلاق الحميدة".
 
من جانبٍ آخر، نعى الصاحفي ميثم قصير رفيق الدراسة حسن وقال:" لا أصدق أنني أرثيك، حسن زميل مقاعد الدراسة، كنا نتنافس على حصد اعلى العلامات والمراتب الاولى دائما، كان حسن مميزا دائما، كان حسن عاشق للكمال والتفوق في كل شيء فكان بطلا في كمال الأجسام وتدرج في الجيش اللبناني سريعا حتى اصبح قائد لسرية في اللواء الثاني عشر. فرّقتنا الحياة ولم نلتق كثيرا لكن بامكاني أن أتخيل لحظاتك الاخيرة، مندفعا للدفاع عن وطنك متقدما جنودك لمواجهة ذلك الارهابي القذر فارتقيت شهيدا بطلا.الرحمة لك يا صديقي ولرفاقك الشهداء."
 
نبذة عن حياة الشهيد:
من مواليد 24 / 11 / 1990 برعشيت – بنت جبيل.
- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتباراً من 14 / 10 / 2008، ورقي الى رتبة ملازم اعتباراً من 1 / 8 / 2012 ، وتدرج في الترقية حتى رتبة ملازم أول اعتباراً من 1 / 8 / 2015.
- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.