أوقف عبد الرحمن خضر مبسوط (مواليد 1992 رقم سجله 198) في آب 2016 من جانب الامن العام في مطار بيروت بعد ترحيله من قبل السلطات التركية، حيث تبين وجود بلاغات بحث وتحري بحقه في تهم إرهاب. 
كان مبسوط يعمل موظفاً مياوماً في اتحاد بلديات طرابلس. 
 
وخلال محاكمته اقرّ أنه قرّر السفر الى تركيا ومنها الى سوريا للالتحاق بـِ تنظيم "داعش".
 
وكشف عن صديقه محمد جابر الملقب بـِ "ابو يوسف" وبلال نعوم اللذين كانا التحقا في وقت سابق بداعش وقاتلا الى جانب "التنظيم" في سوريا. وقد ضغط جابر على مبسوط وحثه على التشدد الديني مرسلاً له كل ما يتعلق ب إصدارات "داعش"، وطلب منه التنسيق مع "أبو زيد" بغية تأمين سفره الى تركيا. الاخير وبعد اتصال مبسوط به لم يستجب لطلبه بالذهاب الى سوريا.
 
وبحسب موقع "ليبانون ديبايت"، قام مبسوط بشراء خط تركي واتصل بمحمد جابر ولاقاه الى الى تركيا حيث طلب الاخير منه البقاء في أضنة بانتظار ما سيسفر عن تواصله مع قيادته في الرقة، كما طلب منه التريث بانتظار تكليفه بمهام أمنية ووعده بتأمين جميع احتياجاته ومصاريفه بانتظار دخوله الى سوريا. 
 
وبعد نحو أسبوعين من تواجده في تركيا ارسل له جابر إصداراً هو عبارة عن فيديو يدخل من خلاله حوالي 200 مقاتل الى سوريا على مرأى من الشرطة التركية، فقام بتنزيل خدمة التلغرام بعد اعتكافه عن ذلك.. 
 
أصرّ مبسوط على جابر لِمساعدته للدخول الى سوريا عبر تركيا بسبب كثرة المصاريف التي يدفعها في تركيا. ثم عاد وتوجه الى منطقة غاز غنتاي وتواصل مجدداً مع محمد جابر، وأبلغه عن مكان وجوده وحاجته للمال فطلب منه التواصل عبر الواتساب مع "ابو الحسن"، وبعد قيامه بذلك وإرسال صورة جواز سفره له أرسل له "أبو الحسن" مبلغ 200 دولار. 
 
لاحقا أتت المخابرات التركية الى الفندق حيث يقيم وأجرت معه تحقيقا فأبلغهم انه سائح، ثم طلب المزيد من المال من "ابو الحسن" فارسل له 200 دولار إضافية. 
 
ولدى التحقيق معه من جانب المخابرات التركية عن سبب وجوده غادر الفندق محاولاً التفتيش عن سبيل للوصول الى سوريا، فتواصل مع شخص يدعى سميح فضل ومع مجموعته، وأبلغهم بنيته زيارة سوريا بهدف "الجهاد" فتمّ تزويده برقم هاتف شخص تركي تواصل معه وأمّن الاخير له الوصول الى منطقة حدودية برفقة أحد الاشخاص السوريين، ثم قام أحد المهرّبين بإدخاله مع مجموعة من الاشخاص الى سوريا سلًموا لاحقا الى جماعة "فيلق الشام" إحدى فصائل "جيش الفتح". وهناك خضع لدورة شرعية في ادلب، ثم تمّ اصطحابه الى احد شرعيي المعسكر ويدعى "ابو الفداء السوري" حيث ساعده الاخير على شراء هاتف فتواصل مع عائلته التي طلبت منه العودة الى لبنان لكنه لم يستجب. 
تواصل مبسوط لاحقاً مع محمد جابر الذي نعته بالكافر والمرتد بعد إبلاغه بالتحاقه ب "فيلق الشام"، لأنه بحسب رأيه أي تنظيم في سوريا غير "داعش" هو فصيل مرتد، فقطع الاتصال مع محمد جابر. 
ومن خلال تواصله مع شاب تونسي يدعى "ابو عمر" تعرّف على "ابو عبيدة" اللبناني وأبلغه انه في صفوف "النصرة" وعرض عليه الالتحاق معه، وقد تبيّن وجود معرفة بين العائلتين المقيمتين في طرابلس. 
كما تواصل عبر "الفايسبوك" مع "أبو هريرة" أي بلال نعوم صديق "ابو عبيدة"، وأبلغه انه ينتمي الى "داعش"، وقد أنّبه لالتحاقه بـِ "النصرة"، طالباً منه الالتحاق بـِ "داعش"، وواعداً إياه بمدّه بـِ المال اللازم شرط إستلامه من شخص يدعى "أبو اسامة" حقيبة متفجرة يضعها في مقر "ابو عبيدة" ويفجّرها، فوافق على ذلك بدافع رغبته بالمال. وقد سأل لاحقاً "أبو عبيدة" عن سبب خلافاتهم مع "داعش" فأكد له ان السبب شرعي وشخصي مع بلال نعوم، فأبلغ عندها "أبو عبيدة" عما يريد فعله بلال نعوم به، فطلب منه ايهامهم بعدم إخباره لحين وصول المرسل من قبله "أبو اسامة" والقبض عليه.
وهكذا حصل حيث أحضر أسامه فسلّمه الحقيبة ومبلغ 1700 دولار، وقامت مجموعة "أبو عبيدة" بتوقيفه وسلّم الحقيبة، فيما هو سلّم له المبلغ وطلب معه مغادرة المقرّ والعودة الى تركيا، ومنها الى لبنان عن طريق مهرّبين، ثم قامت السلطات التركية بترحيله الى لبنان بعد التحقيق معه، وفق موقع "ليبانون ديبايت".
واعترف أنه لم يكلّف القيام بأي عمل لصالح "النصرة" او "داعش" في لبنان، وقد عاد خوفاً من قتله بعدما أخبر "ابو عبيدة" عن نية "داعش" تصفيته على يد "ابو هريرة"، وأنه نادم على كل ما فعل.