حقق حزب "الرابطة" في إيطاليا هدفا جديدا يسهم في ازدياد شعبيته في البلاد، إذ أصدر زعيم الحزب وزير الداخلية ماتيو سلفيني، مرسوما يلغي بيع القنب أو الحشيشة في المتاجر، ووافقت عليه محكمة الاستئناف.
 
ويقضي الحكم الذي صدر من الاستئناف، بإغلاق المتاجر ومنع الإتجار بالمادة المخدرة، فيما ينظم الاسبوع المقبل أصحاب المحال التي تبيع القنب أو الحشيشة في العاصمة روما، تظاهرة احتجاجية على القرار. وتقدر الأرباح السنوية لهذه المتاجر بأكثر من مليوني يورو.
 
وقال المسؤول عن الحملة الانتخابية ل "الرابطة" في شمال روما ماركو رياتسو في حديث إلى "الوكالة الوطنية للاعلام": "تعتبر إيطاليا ثاني بلد في أوروبا من حيث أعلى معدلات استهلاك القنب داخل الاتحاد الأوروبي، فحوالى 33 % من الراشدين في إيطاليا جربوا تدخين هذا المخدر الخفيف مرة واحدة على الأقل، مقارنة بنسبة 38.4% في الدانمارك و 25.2 % في هولندا و 27.2% في ألمانيا".
وشدد على أن "استعمال القنب يدمر العائلة، لأنه من المخدرات المضرة والقاتلة، وتأكدنا من النتيجة السلبية على ابنائنا، فتعاطي المخدرات ولو كانت خفيفة، يؤدي الى تفكك العائلة وتراكم أرباح المافيا وسلطتها".
 
أما سلفيني فعلق بعد الحصول على الموافقة من محكمة الاستئناف: "أفهم بأن العديد من المتاجر ستقفل وتسرح عمالها، لكن الضرر سيكون أكبر بكثير على الشبان. عارضت منذ البداية تشريع هذه المادة المضرة، وفي 26 ايار الماضي، حققت الرابطة انتصارا ساحقا في الانتخابات الأوروبية ووصلت نسبة مؤيديها الى اكثر من 34 % من مجموع الأصوات".