ماذا نقول في صلاة العيد ؟ أنكذّب الله و رسوله أو نكذّب فنقول الحمد لله الذي جعلته للمسلمين عيداً و لمحمد ذُخراً و مزيداً ...
 
لدى الشيعة ثلاثة أعياد لعيد واحد كان لمحمّد (ص) و للمسلمين و أمسى للمذاهب و الأحزاب و الملل و النحل و الفرق و المناطق و الدول بحيث أصبح لكل فرع من فروع الاسلام عيداً تُذبح فيه خراف البشر المروّضة و الحيوانات الأليفة وتأخذ كل طائفة زينتها عند كل عيد بعد أن أصبح القمر عراقياً و إيرانياً وسعودياً وباكستانياً وهندياً وكل فرقة تراه بمنظارها الخاص التماساً لخيط الضوء بداية و نهاية حتى يتممون شعيرة من شعائر الله لا يمكن تبديل أو تأويل ما جاء في الكتاب من ذكر لعبادة خصّ الله المسلمين بها و أكرم بها نبيّه الأكرم لما فيها من فضل وسمو ورفعة وخروج من بطون وفروج الجسد الى حيث فضاءات الروح .
 
في بيتنا من يكمل الصوم ومن عاد وعيّد دون ضجيج أو صخب مخافة أولي السلطة وقد توزّعوا بين نيام على نيّة صوم وبين مستيقظين على نيّة العيد وهم محتارون بين فرح العيد وحزن الصوم ولا يدرون ماذا يفعلون في عيد لا أجواء فيه أو انها محظورة طالما أن أهل السياسة لم يستفيقوا بعد من كرى النوم .
 
 
حتى القرية و المدينة بين ثبات و يقظة وبعض الحريصين على الدين يخرجون خوفاً لصلاة العيد حيث هو مسموح في إطار الممنوع مخافة الوقوع في حرج الأذيّة من نساء أوكل اليهن التطاول على من رأى العيد بغير عين السلطان فلا ضرر ولا ضرار من أكمال شهر الصوم ليوم أو يومين زائدين أفضل من اتباع المُضلّ الذي يرى بداية الصوم ونهايته بمنظار العلم ألة الكفر و الضلال وهو لا يخالف المخالفين في ذلك بل يشارك أهل السنة و الجماعة عيدهم فيشق عصا المذهب و يُكسر بيضة الحوزة وهذا ما آثر عليه "فضل الله" في حياته و موته فوجب تكفيره لتضليله العباد من بؤساء الطائفة و فقراء العقيدة .
 
المهم عندهم أن السلطان هو من يحدّد للشيعة عيدهم ولا مجال للمخالفة مخافة الوقوع في المعصية و ليحتفظ أصحاب الرؤى بأعينهم ولا يوهمون العباد بخداع أبصارهم فالرؤية الواضحة و الكاشفة والصحيحة و التي لا لُبس فيها و التي يطمئن اليها الله و رسوله هي محصورة في الفقيه القائد دون غيره وهي محصورة بفقيه النجف وارث علم الأولين من جهابذة الحوزة العلمية ودون غيره و الاّ اهتزّت أركان العقيدة وباتت بلا قواعد و ذهب ريحها مع كل تجاه .
 
أن لن أخرج للعيد ففي بيتنا من هو بلا عيد و في قريتي من عيّد و لم يستفيق بعد مخافة أن يكشف عن فرحة العيد فيطعن في الدين الذي ضلله المضلّ الكبير فضل الله وضلل الكثيرين من أهل العلم لا الجهل الذين يحرصون على اتباع المرجعية الرشيدة صاحبة العقل الكبير و الجبّار و الذي زرعه الله فيه زراعة الأنبياء و الأوصياء و زقّه العلم و المعرفة و منحه البصر و البصيرة فكان ينظر بعين الله لا بأعين الناس .
 
ماذا نقول في صلاة العيد ؟ أنكذّب الله و رسوله أو نكذّب فنقول الحمد لله الذي جعلته للمسلمين عيداً و لمحمد ذُخراً و مزيداً ...