أجرى باحثون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا تجارب على الفئران للوصول إلى علاج لمرضى التوحد من الأطفال.
 
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تم إطعام الفئران براز أطفال مصابين بالتوحد، حيث تبين زيادة السلوك العدائي والمتكرر لدى الفئران، وهي الأعراض المعروفة عن مرض التوحد لدى البشر، مثل انخفاض القدرة أو الرغبة في التحدث إلى الآخرين والتفاعل معهم. 
 
وبعد أن تم إعطاء الفئران بعض المواد الكيميائية (توراين وحمض أمينوفاليريك 5) قلت الأعراض الخاصة بمرض التوحد. وأكد العلماء على أن اطعام الفئران لبراز الأطفال الأصحاء لم يُجدِ نفعا في أبحاثهم، ولم يتلقوا أي تغيير أو تأثير عليهم.
 
وعلى الرغم من أنه في وقت سابق أكد العلماء على أن أبحاثهم لم تثبت وجود علاقة بين البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية ومرض التوحد، لكنهم مع ذلك يعتقدون أنه من الممكن أن يتوصلوا بتجاربهم هذه إلى علاج لمرض التوحد بتناول مكملات غذائية مصنوعة من البكتيريا الحية.

ويؤكد العلماء في إطار دراستهم الحالية أن ثمة علاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض التوحد.

ويقول الدكتور سركيس مازميان، الباحث المعروف في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "هذا البحث سيتيح إمكانية لعلاج مرض التوحد باستخدام أدوية تستهدف القناة الهضمية بدلاً من الدماغ".

وفي المختبر، زرع الباحثون براز الأطفال المصابين بالتوحد في معدة الفئران للتأكد من نظرية بكتيريا الإمعاء وعلاقتها بالتوحد، ووجدوا أن بكتيريا الأمعاء - التي تعرف باسم الميكروبيوم ، تسببت في ظهور أعراض التوحد إذا جاءت من طفل مصاب بالتوحد، بينما انعدم تأثيرها عندما جاءت من طفل سليم.

وأضاف الدكتور مازميان: "هناك العديد من العوامل التي تجعل مرض التوحد على درجة كبيرة من التعقيد لدى البشر أكثر منه لدى الفئران".

وعلى الرغم من عدم رغبة العلماء القائمين على التجارب في إعطاء "أمل زائف" للناس، إلا أنهم صرحوا لصحيفة " الغارديان" البريطانية بأنه من الممكن مستقبلاً أن يصل هذا العلاج للبشر باستخدام المكملات الغذائية من البكتيريا الحية.