الرواية الأولى أدانت العاملة الأثيوبية بينما الثانية برأتها، فأين الحقيقة؟
 

تصدّرت صور الطفلة أماسا عباس معاوية (4 سنوات) وهي من بلدة حوش التل صفية- بعلبك، مواقع التواصل الإجتماعي منذ قليل، وذلك على إثر وفاتها بينما كان والدها نائمًا فيما والدتها وهي معلمة، موجودة في المدرسة.  

تضاربت الروايات في البداية، لا سيّما وأنّ الطفلة ماتت جرّاء سقوطها من شرفة المنزل، والخبر الأوّل الذي انتشر يفيد بأنّ العاملة الأثيوبية قد أقدمت على قتلها رميًا من الشرفة، ورمت نفسها بعد ذلك، والنتيجة أنّ أماسا فارقت الحياة، بينما العاملة نُقلت إلى المستشفى وحالتها مستقرّة. 

أمّا الرواية الثانية فدحضت الأولى بعد ساعات قليلة من وقوع الحادثة، لتؤكّد بعض المواقع أنّ العاملة قصدت إنقاذ الطفلة ونفسها من الحريق الذي اشتعل في غرفتها داخل المنزل، ولم يكن قصدها الأذى والقتل. وقيل أيضًا، أنّ شقيقة العاملة حضرت إلى البيت، كونها تعمل في مكان قريب من المنزل، وأيقظت الأب من النوم بعدها. 

إقرأ أيضًا:  حجزوا له دراجته النارية.. لكنه كان لهم بالمرصاد ووثق مخالفة أحد العناصر!

وبسبب تضارب المعلومات عن هذه الحادثة المأساوية، أكّد أحد أقارب الطفلة لموقعنا، أنّ العاملة هي من أشعلت النار في منزل مخدوميها بهدف الإنتقام، وقصدت قتل الطفلة عن طريق رميها من شرفة البيت، وكانت تنوي أن تقتل شقيقها أيضًا، لكنّ الأب استيقظ من نومه، وسارعت لرمي نفسها بعدما رأته أمامها، وأنقذت العناية الإلهية الطفل من الموت. 

وكان روّاد مواقع السوشيل ميديا قد تناقلوا صور الصغيرة معبّرين عن صدمتهم من هذا الخبر، ومن هذه الفاجعة التي حلّت على العائلة في أواخر شهر رمضان المبارك. 

وتبقى هذه المعلومات أوليّة لحين الإنتهاء من التحقيق، حيث حضرت قوى الأمن وفريق من الأدلّة الجنائية إلى المكان المذكور وباشرت في التحقيق.