الحريري في قمة مكة: التضامن العربي يبقى السلاح الأمضى في يد العرب
 

شددت القمتان الخليجية والعربية الطارئتان اللتان عقدتا في مكة المكرمة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الخميس، على إدانة تهديدات إيران وتدخلاتها في المنطقة بعد استهدافها ناقلات نفط قبالة سواحل دولة الإمارات، ومنشآت نفطية في السعودية، وطالبتا المجتمع الدولي بمواجهة حازمة لسلوك طهران.

وكان الملك سلمان قد شدد على أن "بلاده حريصة على أمن واستقرار المنطقة لتجنيبها ويلات الحروب، وتحقيقِ السلام والاستقرارِ والازدهار لشعوبِ المنطقة كافة، بما في ذلك الشعبُ الإيراني"، وقال: "ستظل يدُ المملكة دائمًا ممدودة بالسلام، وسوف تستمر بالعمل في دعم الجهود كافة للحفاظ على الأمنِ والاستقرار في المنطقة"، وطالب "المجتمعَ الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، من تهديدٍ للأمن والسلم الدوليين، واستخدام كافة الوسائل لردع هذا النظام، والحد من نزعته التوسعية".

وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية على "تضامن وتكاتف الدول العربية في وجه التدخلات الإيرانية"، مشددًا على "تمسك الدول العربية بقرارات القمة العربية السابقة بخصوص القضية الفلسطينية".

علمًا أن العراق اعترض على البيان الختامي للقمة العربية الذي ندد بسلوك إيران واعتداءاتها في المنطقة، في حين أجمع قادة الدول العربية في كلماتهم على أن أمن دول الخليج يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن "أمن الخليج يرتبط ارتباطًا عضويًا بالأمن القومي لمصر"، مضيفًا أن "العرب ليسوا على استعداد للتفريط بأمنهم القومي، وإن العرب كانوا وما زالوا دعاة سلام واستقرار، كما قال "اجتمعنا لنوجه رسالة تضامن مع السعودية والإمارات".

كما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على "وقوف بلاده مع أشقائها العرب في الدفاع عن مصالحهم وأمنهم"، مشيرًا إلى أن "القمة العربية تنعقد في وقت نحتاج فيه لتوحيد مواقفنا".

وبدوره، قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "التضامن العربي يبقى السلاح الأمضى في يد العرب، وفي أيدي البلدان التي تجتمع اليوم على حماية الهوية العربية"، وشدد على "رفض لبنان لكل ما يشاع عن مشاريع التوطين، والتزام اللبنانيين موجبات الدستور ومقتضيات الوفاق الوفاق الوطني، ومناشدتهم الاشقاء العرب، حماية الصيغة اللبنانية من عواصف المنطقة، ومشاركتهم في ايجاد الحل العاجل لمأساة النزوح السوري، وقطع الطريق على المحاولات المتواصلة لاختراق المجتمعات العربية"، كما أكد على "دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المحق لأجل نيل حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، كما أدان "الاعتداءات التي تعرضت لها دولتا الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية"، ودعا إلى "أوسع تضامن عربي في مواجهتها".