هذه الهجمة الاخيرة على السيد فضل الله هي وليدة اللحظة ام هو كره دفين وانتقام من مدرسته الفكرية الخالدة؟
 

هو من اعلام حركة الاصلاح الاسلامي ومن رواد الفكر التصحيحي داخل المذهب الجعفري ، عُرف بقربه الى الواقع وتسلح بمنظور نقدي حجاجي ، فسمي بالفقيه المجدد ، انه ابن بلدة عيناتا الجنوبية سماحة المرجع آية الله  السيد "محمد حسين فضل الله" رحمه الله .

 بدأت الحملة الشعواء على سماحة السيد فضل الله منذ اعلان رسالته الدينية وطرح نفسه مرجعاً شيعياً فبعد ان كان اباً روحياً  لحزب الله حاولوا ابعاده واسكات صوته فضلاً عن تشويه صورته في الوسط الشيعي وذلك معروف وبشكل علني لارتباط هذا الحزب بالقيادة الايرانية والولي الفقيه الذي يرفضه السيد فضل الله في دراساته ورسالته لانه يرفض اصلاً الولاية التكوينية ، ناهيك عن القيادة الايرانية هناك بعض المراجع التي اعلنت جهراً كرهها للسيد فضل وافتت بحرمة تقليده ومنهم من اعتبره "الضال المضل . الا ان السيد فضل الله كان متسامحاً متساهلاً مع الجميع ولم يكن هناك مكاناً للحقد في قلبه .وبعد كل تلك الحملات ضده اثبت نفسه وكرس شعبيته في الطائفة الشيعية على صعيد لبنان والعالم حتى ان  السيد علي الخامنئي اصدر فتوى بحرمة الكلام أو النيل من السيد فضل الله، واصفا إياه بأنه من اعلام المذهب بطهارته وايمانه وجهاده، كما أنه قال بوجوب تفعيل صلاة الجمعة التي كان يقيمها السيد فضل الله في مسجد الحسنين في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.

كثُرت في الآونة الاخيرة الاصوات الشاذة القديمة الجديدة المتخفية بعباءة الدين داخل الطائفة الشيعية، منهم من يعتبر نفسه خادماً للمنبر الحسيني بينما هو ينكأ جراحاً من الخلافات ويخدم مشروع فتنوي كان السيد فضل الله سباقاً  في طي صفحته ، ومنهم من يتباهى بمراجع جاهرت بعدائها للسيد فضل الله ومنهم من يتهجم على سماحته فقط لاظهار نفسه في الوسط الشيعي .
حتى بعد وفاته لازالت تلاحقه ابواق الفتنة وروائح الحقد النتنة ، فهل هذه الهجمة الاخيرة على السيد فضل الله هي وليدة اللحظة ام هو كره دفين وانتقام من مدرسته الفكرية الخالدة؟