شدّدت إدارة فريق "الأهلي" المصري على أنّها لن تتراجع عن موقفها القاضي بمقاطعة المباريات المتبقية في الدوري المحلي في حال تمّ تأجيلها إلى ما بعد نهاية كأس أمم أفريقيا.
 
وتهدّد أزمة غير مسبوقة مباريات الدوري المصري، يبدو أساسها مرتبطاً بتحديد مواعيد المباريات الباقية، وتأجيل بعضها إلى ما بعد نهاية منافسات كأس الأمم الأفريقية، التي تحتضنها مصر الشهر المقبل.
 
وتزداد التكهنات بشأن مستقبل البطولة الذي يبدو غامضاً مع دعوات تبنتها أندية بإلغاء الهبوط إلى الدرجة الثانية، وهو الأمر الذي يهدّد بنسف المسابقة بأكملها.
 
وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية إنّ مجلس إدارة "الأهلي" قرّر عقد اجتماع طارئ بعد غد السبت لدراسة موقف النادي من جميع جوانبه بشأن المواعيد التي يقترحها اتحاد الكرة بين الحين والآخر للمباريات المتبقية من مسابقتي الدوري والكأس.
 
وأضافت: "سيستعرض المجلس الموقف كاملًا لاتخاذ القرارات التي تحفظ حقوق النادي قبل إعلان موقفه النهائي".
 
وكانت إدارة الفريق المصري قررت، قبل أسبوع، عدم استكمال مسابقة الدوري في حال تأجيل أي من مباريات الفريق الأول إلى ما بعد بطولة الأمم الأفريقية، مطالبة بضرورة "حفظ حق الأهلي المشروع في الحصول على فترة راحة كافية بين الموسم الحالي والقادم بما يضمن راحة لاعبيه".
 
وذكر مصدر خاص بمجلس الإدارة لصحيفة "الأهرام" أنّ النادي لن يتراجع خطوة واحدة عن موقفه، خاصة أنه يطالب فقط بتكافؤ الفرص، مؤكداً استعداد "الأهلي" لخسارة بطولة الدوري دفاعاً عن الحق والعدالة.
 
وكانت تقارير مصرية ذكرت أنّ لجنة المسابقات في الاتحاد المصري لكرة القدم تدرس فكرة تأجيل بعض المباريات إلى ما بعد بطولة كأس أفريقيا، أي إلى ما بعد 19 تمّوز المقبل، الأمر الذي يرفضه عدد من الأندية، وجعلها تهدد بعدم استكمال اللقاءات المتبقية في الدوري.
 
ولم يصدر، إلى حدود الساعة، أيّ ردّ رسمي من الاتحاد المصري بشأن الجدل الدائر حول توقيت المباريات المتبقية، وإن كان رئيسه هاني أبو ريدة قد أمر قبل أيام بتشكيل لجنة لحلّ الأزمة لم تصدر قراراتها بعد.