قمتان طارئتان خليجية وعربية في مكة اليوم.. وهذا ما ستبحثانه
 

تعقد اليوم الخميس في مكة قمتان طارئتان خليجية وعربية، يحضرهما عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول العربية، بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك قبيل القمة الإسلامية الرابعة عشرة، والتي ستعقد غدًا الجمعة بحضور قادة وممثلى 57 دولة أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

ومن المقرر أن تناقش القمتان الاستفزازات الإيرانية، والاعتداءات التى تعرضت لها السعودية والإمارات، والسيناريوهات الممكنة وتداعياتها، وآليات حماية الأمن القومى العربى من الأخطار المحدقة، وصولًا إلى بلورة موقف موحد يحول دون انزلاق المنطقة إلى مستوى أعلى من التصعيد أو الإشتعال، من خلال توحيد الصفوف، خاصة بالنظر إلى خصوصية مكان وزمان التئام القمم الثلاث.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر التحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي مساء الأربعاء في جدة، إن "عالمنا الإسلامي يمر بتحديات أخطرها التدخل بشؤونه الداخلية"، مشيرا إلى أن "أمتنا الإسلامية تواجه تحديات في سوريا وليبيا والصومال وغيرها من الدول"، مؤكدًا أن "المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا للإستقرار في اليمن الشقيق وتأسف لاستمرار الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل الحوثيين بدعم من ايران الذي يعد مثالاً واضحًا على استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية في الدول، وهو الأمر الذي يجب أن ترفضه منظمة التعاون الإسلامي لتعارضه مع ميثاقها ومع المواثيق الدولية".

كما لفت إلى أن "تلك التدخلات أدت إلى تزايد معاناة الشعب اليمني، مجددين التأكيد على تأييدنا لمساعي المبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني ونتائج اجتماعات ستوكهولم"، وتابع قائلًا: "تمر الذكرى الخمسون لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي ولا يزال النزاع مع إسرائيل أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وأود أن أؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى وبالذات حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية المؤيدة من قرارات القمم العربية والإسلامية المتعاقبة وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية في تحقيق ذلك"، كذلك أكد وقوف "المملكة مع جمهورية السودان ودعم المجلس العسكري الانتقالي والإجراءات التي اتخذها في مصلحة الشعب السوداني الشقيق وإلى ما يراه الشعب السوداني حيال مستقبله"، وشدد على "تأييده للخطوات التي أعلن عنها المجلس في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، معربًا عن أمله بأن يحقق ذلك الأمن والاستقرار والتنمية الإقتصادية للسودان".

وتجدر الإشارة هنا، إلى أنه "من أبرز الملفات المطروحة على مائدة القمتين الخليجية والعربية، التصدي للخطر الإيراني وأساليبه العدوانية وسبل الخروج من الموقف المتأزم ومواجهة التصعيد فى المنطقة ولجم الإستفزازات الإيرانية، بعد الهجمات التى طالت عددا من السفن فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات، واستهداف مصافي النفط السعودية والتلويح بغلق مضيق هرمز.

كما تأتي القضية الفلسطينية فى صدارة ملفات القمتين، مع رفض الإجراءات الإسرائيلية المنفردة، وعلى رأسها وضع القدس والمستوطنات، والتشديد على رفض أى مشروع للسلام لا يلبي المطالب المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني، وأهمها حقه فى إقامة دولته المستقلة، وتأكيد أهمية وحدة الصف الفلسطيني، وسرعة تحقيق المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى التطورات فى سوريا وليبيا وغيرهما".