بشرى الخليل لِـ لبنان الجديد: كلمة شيخ لـَ قشاقش مش على قدّه
 
لا يزال حتى الساعة يأخذ موضوع الإساءة للمرجع الراحل السيّد محمد حسين فضل الله، حيّزًا واسعًا في الأوساط المحليّة، أسئلة كثيرة طُرِحت حول كيف سيتعاطى القضاء اللّبناني مع الخطيب الحسيني نصرات قشاقش، وذلك عقب إنتشار تسجيل صوتي لِقشاقش والذي يتوّجه من خلاله لِرئيس مجلس النواب نبيه بري بالسؤال:"هل نظفت أسنان السيد محمد حسين فضل الله من الدماء؟"
 
وفي هذا الصدد، أجرى موقع "لبنان الجديد"، مُقابلة مع المحاميّة السيّدة بشرى الخليل، والتي اعتبرت أنّ الذي حصل هو مُخطّط لشيطنة الطائفة الشيعيّة وبدأت معالمه تبرز في هذه الفترة أكثر وأكثر، وهناك شريحة من الأشخاص الذين يُناهضون الطائفة الشيعيّة أيّ جماعة الخليج لهم تقدير خاصّ للسيّد فضل الله، واليوم التطاول عليه أو على أيّ رمز شيعي هو لتحطيم الصورة.
 
وقالت الخليل:" المستفدين من هذا الموضوع هم كثر ونحن بهذه الحالة نسأل من هو المتضرّر؟ ومن هو المُستفيد؟، طبعًا المُستفيد في الدرجة الأولى هما الولايات المتحدة وإسرائيل، أمّا تحليلات الصحافة الأميركيّة والإسرائيليّة كلّها حول ذكرى عاشوراء والطقوس العاشورائيّة التي يتمّ إحياؤها حول إستشهاد الإمام الحسين (ع) هي التي كوّنت الشخصيّة الشيعيّة التي ناهضت إسرائيل بقوّة وشراسة وهذا الرابط موجود عند كلّ المحلّلين وعلماء السياسة والإجتماع لذلك أصابع الإتهام توجّه لهما كونهما يستفيدان من هذا الأمر".
 
ورأت الخليل، أنّ هناك أمورًا حصلت في الآونة الأخيرة وضعت أمامي علامات إستفهام كثيرة وجعلتني أربطها ببعضها البعض لاسيما في البرامج التلفزيونيّة عندما يضعون شخصيّات كـَ "إم حسين" للسخرية وإستضافة نيشان في برنامجه لِشيخ مُناهض للتشريع الجعفري وتركيز نيشان خلال الحلقة على عبارة "شيخ شيعي" وإطلاق ذلك الشيخ تصاريح تَنسف صلب الطائفة الشيعيّة وعقائدها أمّا الهدف هو تحطيم الطائفة، قائلةً:"أنا ما استنضفت نيشان أبدًا أبدًا وأنا بحسّ في حدا ورا".
 
وأضافت الخليل:"الهدف من هذه المؤامرات هي شيطنة الطائفة الشيعيّة وهذا لا يجوز أبدًا ولا بأيّ شكلٍ من الأشكال خصوصًا في مجتمعنا اللّبنانيّ".
 
ورفضت الخليل التطاول على رمز السيّد فضل فضل الله، قائلةً:" السيّد هو رمز جامع وعابر للطوائف، ومن أكبر العلماء في الإسلام وجاء التطاول عليه بأكاذيب وتلفيقات عارية تمامًا عن الصحّة".
 
وعن التدابير القانونيّة التي ستُتبع، ردّت:" النصوص القانونيّة لا تسمح بالتوقيف، توقيف على القدح والذم ليس موجود في القانون، وأنا شخصيًّا مع أنّ كبار الطائفة وزعمائها أن يجلبوا من تَطاولَ على أيّ رمز ديني والتحقيق معه".
 
وتوجّهت الخليل بالقول إلى قشاقش:" اعرف حجمك وأنتَ مجرّد قارئ فاشل، وأنت فقط تعمل على غرائز الناس في عاشوراء ليس إلّا، فأنتَ مجرّد مؤلّف لقصص في عاشوراء لإبكاء الناس، وهو في الأساس لا يقرأ القصص العاشورائيّة التي فيها تاريخ حقيقي لهذه الذكرى وهذا جزء من المؤامرة".
 
وشدّدت الخليل أنا لن أسكت عن هذا الموضوع نهائيًّا، وقالت:" الذي فعله قشاقش هو مقصود ومن الممكن أن يكون له إرتباط بجهة ما، خاصّة وأنّ كلمة شيخ مش على قدّه".
 
وقالت:" الشيخ قشاقش لم يدرس الفقه في المدارس الفقهيّة المُعترف بها إضافة إلى أنّ  بعض الأحيان من يقرأ التعزية ليس من الضرورة أن يكون شيخ".
 
وختمت:"أنا بحسّه بغني ولما بدّي انطرب بسمع لأم كلثوم ليش بدي إسمعله؟"