أطلقت وزارة البيئة حملة إعلانيّة ترويجيّة لِتنظيف الشواطئ اللّبنانيّة يوم الأحد الواقع فيه 9 حزيران.
 
وتفاعل شريحة واسعة من رواد مواقع التواصل مع هذه الحملة من سياسيّين وفنانين ووجوه معروفة، حيثُ ظهروا على ملصقات وهم يخفون وجوههم خجلا من الواقع البيئي المتردي في لبنان، مُرفقين الصور بعبارتي #Saveourface و #نظّف_سمعتنا.
 
وقد شدّد وزير البيئة فادي جريصاتي، على أنّ هذه الحملة هي واجب وطني، خصوصًا أنّ الجميع بات على علم بكميّة التلوث على الشواطئ والأنهر اللّبنانيّة، والشعب اللّبنانيّ يُعاني من هذا الموضوع.
 
وفي حديثٍ خاصّ مع موقع "لبنان الجديد"، أشار جريصاتي إلى أنّ الهدف من هذه الحملة هو أخذ مُبادرة من أجل تخفيف نسبة التلوث التي تؤذي ثروتنا المائيّة وفي الوقت عينه تؤذي سمعتنا، لاسيّما وأنّنا شعب حضاري والبيئة هي انعكاس لصورة المواطن. أما شاطئنا فهو رابط مُهمّ وأساسي في حضارتنا وتاريخنا.
 
 
كما شرح جريصاتي عن أهميّة البيئة، قائلًا: "البيئة مُهمّة جدًّا خصوصًا وأنّ هناك علاقة بينها وبين الحضارة، السياحة والإقتصاد، ولابدّ من الإشارة إلى أنّ البيئة هي مورد مُهمّ للإقتصاد".
 
وعن غاية هذه الحملة، أجاب جريصاتي انها "رسالة لكلّ شخص يلوّث الشاطئ، ليستدرك خطورة هذا الأمر ويتحمّل المسؤوليّة"، مُثمنا دور هذه الحملة في "حماية الشواطئ والأنهر إلى جانب منع أيّ إنسان من توسيخ أيّ شبر من الأرض، بل فرض غرامات ماليّة على كلّ من تسول له نفسه تلويث الشواطىء بلا أي مسؤولية"، داعيا الجمعيّات البيئّية والشعب اللّبنانيّ "للمُشاركة في 9 حزيران المقبل، في أكبر حملة تنظيف من عكار إلى الناقورة"، مؤكّدًا أنّ هذه الحملة تُحمّل البلديّات مسؤوليّة الحفاظ على الشاطئ ومراقبته لاسيّما وأنّها تملكُ السلطة في معاقبة أيّ مخالف.
 
ولفت جريصاتي إلى أنّ هذه الحملة هي تطوعيّة ولم تُكلّف خزينة الدولة ليرة واحدة، واعتبر أنّه "حان الوقت للتضامن من أجل سلامة البيئة، وعلى كلّ مواطن أن يُساهم في المحافظة عليها"، خاتمًا حديثه بالقول: "تَعوا نغيّير الصورة، شمروا عن  زنودكم".