الهجوم على الوزارة : زوبعة بفنجان
 
تُلاحِقُ الكاميرات هذه السنة تلاميذ لبنان في امتحاناتهم الرسميّة، في ظلّ ضغط نفسيّ أكبر بكثير من المراقبة التي يقومُ بها الأساتذة، حيثُ وصل وزير الترّبية والتعليم العالي، أكرم شهيّب، إلى هذا القرار للحدّ من مُشكلة الغشّ في الإمتحانات.
 
وللإستضاحة حول الآليّة التنفيذيّة، شرح مُستشار الوزير، الأستاذ صلاح تقي الدين، منذ إستلام حقيبة الترّبية وهمّ الوزير الأوّل تعزيز الشهادة الرسميّة، قائلًا:"بكلّ صراحة الكاميرا هي نوع من الراقبة التي يجبُ أن تتواجد من أجل ضمان حقّ كلّ تلميذ ولكيّ تكون آليّة المُراقبة صحيحة وبعيدة كلّ البعد عن الغشّ".
 
واستغرب تقي الدين الحملة التي إستهدفت هذه الخطوة خصوصًا وأنّه تمّ الحديث عن صفقات، نافيًا هذه الشائعات على اعتبار أنّ عمليّة تركيب الكاميرات أجريت بكلّ شفافيّة وبطريقة لا مركزيّة  بمعنى أنّ كلّ منطقة تربويّة إستدرجت عروض الكاميرات وتركيبها، والأهمّ أنّ المدارس هي التي دفعت كلفتها من صندوقها الخاصّ، واصفًا الحملة على الوزارة بـِ "زوبعة بفنجان".
 
وأكّد أنّ الطالب ليس عليه أن يشعر بالقلق، قائلًا:" الذي حضّر للإمتحانات بشكل جيّد لا داعي أن يخاف ويقلق، والطالب الذي لم يتحضّر للإمتحانات هو الذي يجب أن يخاف ويدرس للنجاح"، موضّحًا أنّ أسئلة الإمتحانات هي من المنهج وليست من المرّيخ.
 
 
وعن عمليّة المُراقبة، أجاب تقي الدين:" عمليّة المُراقبة لم تتبدّل والنظام لا يزال كما هو، والمراقب ورئيس المركز عليهم تأدية واجبهم كالعادة، والكاميرا هي لـِمُراقبة المراقبين".
 
من جهة أخرى، كشف تقي الدين أنّ الأساتذة في الجامعة اللّبنانيّة قطعوا عهدًا بأن يعوضوا كلّ الإضرابات وهذا الوعد حصل خلال اللّقاء مع الوزير شهيب.
 
وتساءل تقي الدين:" الإضراب الذي نفّذه الأساتذة ما غايته؟ لاسيّما وأنّنا أكّدنا لهم أنّ رواتبهم لن يتمّ المسّ بها".
 
وتابع:"الموازنة صُدِّقَت في مجلس الوزراء وأرسِلَت إلى مجلس النواب ولم يرد فيها أيّ تخفيض لميزانيّة الجامعة".