إسرائيل توافق على التفاوض مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية
 

في هذه الأثناء، ينتظر لبنان عودة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد اليوم الثلاثاء، من تل أبيب، حاملًا معه الرد الإسرائيلي على المطالب اللبنانية في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية، والآلية التي سيعتمدها لحل هذا الملف نهائيًا.

وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز"، أنّ "وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، أعلن عقب محادثات أجراها أمس الإثنين مع ساترفيلد أنّه قد يكون لمصلحة البلدين تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط، من خلال الإتفاق على الحدود.

وبحسب الوكالة، فإن مسؤولَين لبنانيَّين قد ذكرا أنّ "ساترفيلد أبلغ لبنان موافقة إسرائيل على بدء التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين"، وأوضحا أنّ "المفاوضات ستجري برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة وفدين لبناني وإسرائيلي ومتابعة اميركية، على أن تُعقد الجلسات في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة، من دون أن يكون للاميركيين أي دور في عملية التفاوض".

وكان الرئيس ميشال عون بحث، أمس، مع المُنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الدور المرتقب للأمم المتحدة في المساعدة على ترسيم الحدود اللبنانية البحرية الجنوبية، مماثل لدورها في ترسيم الحدود البرية.

وتجدر الإشارة هنا، إلى أنّ "لبنان يستعد لبدء التنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة بالبلوك 9، ومن المفترض أن يبدأ الحفر في البلوك رقم 4 منتصف كانون الاول، على أن يليه الحفر في البلوك 9 بعد أشهر".

في مقابل ذلك، نفى مصدر دبلوماسي بارز نقلًا عن صحيفة "اللواء" أن "يكون ساترفيلد حقق أي اختراق ملموس مع الجانب الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن "الجانب الإيجابي، هو الاستمرار بنقل الأفكار ومطالب لبنان ومحاول إيجاد تفاهمات أو اتفاقيات مقبولة حول الموضوع".