إنتهَت رحلة الصيد التي جمعَت أبناء بلدة عرسال كلّ من حسين الحجيري، سام كرنبي ونايف رايد، مساء الأربعاء المُنصرم، في وادي الشاحوط، منطقة قريبة من الحدود اللّبنانيّة - السوريّة، بطريقة لم تكُن تخطر على البال.
 
وفي التفاصيل، خلال مُمارسة الشباب الثلاثة هوايتهم وهي صيد الحجل في وادي الشاحوط في جرود عرسال، تفاجأوا بـِ مُسلّحين تابعين  للنظام السوري هناك فوجّهوا سلاحهم باتّجاههم محاولين إعتقالهم، عندها حاول العسكري المُتقاعد في الجيش اللّبنانيّ وهو حسين الحجيري من منعهم إلّا أنّهم إنهالوا عليه بالضرب المُبرح لاسيّما في منطقة الرأس، مُطلقين أعيرة ناريّة على رجله في الوقت نفسه.
 
من جهته، أوضح النائب عن بلدة عرسال بكر الحجيري في حديثٍ مع موقع  لـ"لبنان الجديد": "أنّ المكان الذي وقع فيه الحادث يبعدُ بضعة أمتار عن مركز عسكري ثابت للجيش اللّبنانيّ "، واضعًا "الملف برسم الدولة اللّبنانيّة والسيادة اللّبنانيّة وفي الوقت عينه برسم العلاقات الأخويّة بين لبنان وسوريا".
 
وقال:"أهل عرسال كانوا يعيشون بسلام مع السوريّين نتيجة الجغرافيا، لكنّ ما يحصل اليوم أمر غير طبيعيّ وهو جديد علينا".
 
وطالب النائب الحجيري رئيس الحكومة اللّبنانيّة"إعادة النظر بموضوع عرسال والمسارعة بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، ووضع نقاط عسكريّة لمنع تكرار هذا الأمر".
 
وأكّد أنّ الدولة اللّبنانيّة عليها أن تأخذ موقفًا صارمًا من الحادثة التي وقعت، قائلًا:" أقلّه ترفع دعوى إعتداء على الناس ".
 
 
وشدّد خلال المُقابلة على "أنّ العسكري المُتقاعد في الجيش اللّبنانيّ، حسين الحجيري، تعرّض للتعذيب والطبيب الشرعي أكّد ذلك من خلال تقريره حيثُ تبيّن أنّه تلقى ضربات بآلات حادّة على رأسه وتمزّق في البطن".
 
وعن مصير الشباب، أجاب:" آخر خبر تلقيناه أنّهم على قيد الحياة وهم في فرع فلسطين ونحنُ نحاول نُتابع الموضوع بشكل دؤوب خصوصًا لإطلاق سراحهم قبل العيد".
 
في مُقابل ذلك، أجرى موقع "لبنان الجديد"، إتصالًا بـِ رئيس بلديّة عرسال، السيّد باسل الحجيري، الذي روى لنا:"ربّما الشباب قد يكونوا تخطّوا الحدود وهم غير مُدركين بذلك والأغلب أنّهم تخطّوا الحدود دون معرفة، ووقعت الحادثة وأنا لا أملك بعد تفاصيل عن هذه الحادثة بالضبط"، مؤكّدًا أنّ "سام كرنبي ونايف رايد، لا يزالون مُحتجزين".
 
وعن تحرّك من جانب السلطات اللّبنانيّة، أجاب:"ليس على علمي أنّ هناك أيّ تحرّك على المستوى الرسميّ والذي حصل هو مُبادرة من أشخاصٍ لهم تواصل مع الجانب السوريّ وهم دخلوا إلى الأراضي السوريّة لمُتابعة الملف للتوصل إلى إطلاق سراح الموقوفين".
 
وختم:" نحنُ بانظار عودة الشباب الموقوفين لمعرفة بالضبط ما الذي حصل معهم وأدّى إلى تلك الواقعة".
 
وشيّعت بلدة عرسال إبنها حسين، يوم أمس الأحد، وسط حزن وغضب من جانب  أهاليها لما حصل.