وجّه المُستشار الإعلامي لِمكتب سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله، الحاج هاني عبدالله، النداء للقيادات الدينيّة والسياسيّة  لمواجهة صوت الفتنة، مُطالبًا باحترام المرجعيّة الدينيّة الإنسانيّة العريقة التي حملت شعار السلام والحوار منهجاً في مسيرتها كافّة.
 
وفي حديثٍ خاص مع موقع لبنان الجديد، إعتبر عبد الله "أنّه ومنذ كان السيّد فضل الله على أبواب مرجعيّته وحتى بعد وفاته الحملة والحرب عليه التي شُنّت عليه لأهداف معروفة لا تزال قائمة حتى السّاعة".
 
ويرى عبد الله، أنّ "السبب الرئيسي لهذه الحرب، هو أنّ فكر هذا الرجل لا يزال فعّالًا ولا يزال يملك حتى الساعة حضورًا ومُقلّدين كثر داخل وخارج لبنان، فالبعض توهّم أنّ بعد وفاته سينتهي على المستوى الفكري وعلى مستوى المدرسة التي أسّسها، فصُدِموا بواقع مُخالف وبحضور قوّي وفعّال ليس على السّاحة الإسلاميّة الشيعيّة فقط  وإنّما على السّاحة العربيّة، لما يُمثّل من إعتدال".
 
 
والهدف من التسريبات، كشف عبدالله "أنّ الهدف بات واضحًا هو لِمنع الشباب المؤمنين من الذهاب إلى مسجد السيّد فضل الله أيّ مسجد بئر العبد، حيثُ يُعدُّ هذا المسجد من أهمّ المساجد في العالم الإسلامي لاسيّما وأنّ هذا المسجد تحديدًا أسقط إتفاقيّة 17 أيّار فهذا المسجد هو مسجد الوعي على كافّة المستويات".
 
وقال:"كلّ ما يدور في فلك الشريط المُسرّب وكما يعلم الجميع بأنّ السيّد فضل الله تحدّى من يستطيع إثبات بأنّه أفتى بقطرة دمّ واحدة خارج إطار المواجهة مع العدو الإسرائيليّ".
 
وشدّد عبدالله على "أنّه في الوقت الحاضر يتمّ التأكّد إن كان هذا الشخص الذي صدر عنه هذا الكلام بحقّ السيّد فضل الله تابع لأيّ جهّة سياسيّة لكيّ يتمّ مُحاسبته وقال:" إن لم يكن تابعًا لأيّ جهّة سياسيّة فمن الطبيعي أنّ نتّجه نحو القانون، خصوصًا وأنّ الكلام الصادر هو ليس فقط هجوم على السيّد فضل الله وإنّما هجوم على شريحة واسعة من اللّبنانيّين الذين يقلّدونه".
 
وختم المُقابلة، قائلًا:"أنّ الشريط المُسرّب هو إساءة للشارع الإسلامي والشارع اللّبنانيّ في آنٍ واحد، خصوصًا وأنّ هذا الموضوع باستطاعته أن يخلق فتنة والذي يتحمّل هذا الموضوع هو القيادات الإسلاميّة الشيعيّة وطبعًا نحنُ سوف نتّخذ إجراءات أيضًا حياله".
 
وفي وقت سابق، انتشر تسجيل صوتي عبر مواقع التواصل للسيّد نصرات قشاقش أساء فيه للمرجع السيّد فضل الله.