أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب "أننا نحن واثقون بأن هذه المقاومة تعدنا بالإنتصار الكبير وسيتحقق هذا الإنتصار، الآن هناك ضغوط ومحاولات وما هنالك من مواقف أميركية وغيرها، هذا الأمر لا يغير شيئاً في المعادلة، مَن يقاتل على الأرض يربح ونحن سنقاتل على الأرض، هذا أمر محسوم، لذلك نحن مع المقاومة واستطراداً نحن الى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الموقف الأميركي الظالم بحقها، هناك موقف أميركي ظالم يريد تجويع الشعب الإيراني، يريد منع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أن تأخذ دورها في المنطقة ليس دورها السياسي والعسكري فقط، بل دورها الإنمائي والتكنولوجي والصناعي وهي لديها الكثير من الإمكانيات، لذلك فإيران التي وقفت الى جانبنا والى جانب فلسطين الى جانب سوريا وكل القضايا المحقة نحن اليوم يجب أن نقف الى جانبها وسنقف الى جانبها مهما كانت الظروف وتحت أي ظرف وعلى أية ساحة وفي أية مواجهة، هذا أمر محسوم".

كلام وهاب جاء خلال إقامته عشاءِ تكريمياً على شرف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال إرسلان، في دارته في الجاهلية، بحضور المرجع الروحي في طائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان أبوذياب، ونائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمود قماطي، وعضو المكتب السياسي في "حزب الله" الدكتور علي ضاهر، الوزير طارق الخطيب ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وممثل السفارة السورية في لبنان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، ووزير المهجرين غسان عطالله، ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن عبد الرحيم مراد، والوزير ماريو عون، واللواء علي الحاج ووفد من الحزب الديمقراطي اللبناني ضم الأستاذين نسيب الجوهري ولواء جابر ونائب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، الأستاذ مهدي مصطفى ممثلاُ رئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد، والأستاذ نبيل قانصو ممثلاً حزب البعث العربي الإشتراكي ، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والمجالس البلدية والإختيارية والجمعيات والروابط الأهلية والثقافية والإجتماعية، أثنى خلاله وهاب على موقف إرسلان الوطني والعربي والقومي الثابت، هذا الموقف الذي كان الأصوب وإنتصر الآن، لأنه في فترة معينة لم يكن للأسف خيار العروبة خيار كل مجتمعنا، أراد البعض أن يأخذ المجتمع الى خيارات أخرى، فكان كل الأفرقاء على الساحة، وكل الوطنيين في هذا الجبل كانوا في الموقف الصحيح، وبعد 15 عاماً من الرهانات تبيّن أننا في الموقف الصحيح، لافتاً الى اللقاء الأخير الذي حصل في موسكو بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث برز إقراراً أميركياً بصحة وجهة النظر الروسية في سوريا، موضحاً أن الأتراك يحاولون اليوم أن يروا ماذا يمكن أن يحصّلوا في اللعبة ولكن الموقف في سوريا - إن شاء الله - نحو مزيد من سيطرة الجيش العربي السوري من العودة الى كنف الدولة السورية.

إرسلان

من جهته تناول إرسلان الوضع الداخلي اللبناني لافتاً الى أنه تمّ إنجاز الى حد ما الموازنة العامة وانخفضت نسة العجز، متوجهاً رموز الدولة اللبنانية، بحكومتها ومجلسها النيابي ورئاستها بالقول: "إذا لم تستردوا المال المسروق من الشعب اللبناني بشكل أساسي لا تتعبوا وتنجزوا موازنات، الحرامية معروفون في البلد والذين سرقوا ونهبوا الدولة معروفون، وعندما نقول سرقوا الدولة ونهبوها ذلك يعني أنهم سرقوا الشعب ونهبوه، لا يوجد شيء يسمى مال الدولة مفصول عن مال الشعب، فمال الدولة هو مال الشعب، لافتاً الى ما يرد من "ويكيليكس" وغيرها من قائمة بأسماء زعماء ورؤوساء لديهم مليارات الدولارات في بنوك فرنسا أو سويسرا أو أميركا، متسائلاً من أين أتوا بذلك؟ أكيد ليس إرثاً؟ ناصحاً كل الطاقم السياسي في البلد إذا لم تضعوا إصبعكم على الجرح وطهرتم الدولة من الفساد السياسي الطاغي على المالية العامة والإدارة يكون كل ما نقوم به أننا نؤجل المشكلة، مضيفاً يكفي فش الخلق بقاضٍ من هنا وبمدير وموظف ومتقاعد من هناك، يجب التفتيش عن الكبار الذين سرقونا ونهبونا وجمعوا ثروات طائلة وتاجروا بدمنا وشهدائنا، معتبراً أنه إذا لم يعدّل الميزان التجاري في البلد ولم نحول الإقتصاد من إقتصاد ريعي الى إقتصاد منتج نكون ما زلنا ندور في الحلقة المفرغة، وهذه الأزمة الكبيرة التي نواجهها اليوم".
وأضاف إرسلان: "المقاومة هي الوحيدة التي دفعت شهداء واستُثمر هذا الدم الغالي والثمين للحفاظ على كرامتنا وعزتنا، صمنا 15 سنة وقتلنا بعضنا البعض وفطرنا على الطائف وما أدراك ما الطائف كله زواريب لا تعرف كيف تدخل وتخرج منها، داعياً الى استئصال عقلية الفساد من النظام السياسي القائم"، متسائلاً ما هي الجريمة التي ترتكب ترتكب إذا طرح الوزراء أن تخضع الـ 92 مؤسسة عامة الى التفتيش المركزي؟ ما هي هذه الكارثة؟ هل أصبح ذلك مس بالمحرمات؟

قماطي

من جهته أكّد نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمود قماطي على أن المعادلات والرؤية تحوّلت وانتقلنا من حال الى حال بانتصار المقاومة في لبنان وبتفعيل المقاومة في فلسطين وبانتصار محور المقاومة في سوريا والعراق وإن شاء الله هذا المحور سينتصر في اليمن"، موضحاً أن "هذه الإنتصارات المتتالية إنطلقت من تحرير لبنان بالمعادلة الذهبية "بالجيش والشعب والمقاومة"، في 25 أيار 2000، وهو واقع نُفّذ وجُرّب وأنتج إنتصاراً في العام 2000 و2006 عندما كان الشعب اللبناني بكل ألوانه وشرائحه يحتضن المقاومة ويقاوم العدو الإسرائيلي وكان الجيش اللبناني جنباً الى جنب مع المقاومة، و"إسرائيل" هي التي هُزمت وانسحبت وفشلت في إنجاز أهدافها، وتحولت المعادلة من "إسرائيل" التي تنتصر وتتوسع الى "إسرائيل" التي تنسحب وتتراجع ولا ينتصر جيشها في الحروب كما كان في السابق بل دائماً جيشها يُهزم ويفشل وينسحب، تغيّرت المعادلة الى درجة أن هذا الكيان الغاصب عندما ينطلق صاروخان في الأمس القريب من غزة على يد المقاومة البطلة في فلسطين ويصلان الى تل أبيب "إسرائيل" هذه المرة هي التي رفعت الراية البيضاء طلبت وقف إطلاق النار".
وأوضح قماطي "أن أميركا جاءت الى لبنان ببومبيو لماذا؟ لكي تحرض على مَن؟ على "حزب الله" والمقاومة ولم تجد لبنانياً واحداً يتجاوب مع طرحها"، متسائلاً أين أصبحت أميركا؟ جاءت تستجدي اللبنانيين ليقفوا بوجه "حزب الله" لأنهم لا يستطيعون أن يشنوا حرباً إسرائيلية بخلفية أميركية على لبنان، لأنهم سيخسرون هذه الحرب، أين أصبحنا اليوم؟ أصبحنا أن ساترفيلد يستجدي رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ولبنان الرسمي لكي يوافقوا على تعديل قناعاتهم الوطنية حول الحدود البرية والحدود البحرية، يستجدي يذهب ويأتي ويعود لكي تتراجع عن مواقفها ونحن ثابتون"، متسائلاً من أين هذه القوة للبنان؟ من أين هذه القوة للموقف اللبناني؟ من أين هذه القوة للمواقف الرسمية اللبنانية المتتالية في العالم وفي المؤتمرات العربية والدولية؟ لأن رئيس الجمهورية عندما يتكلّم، ووزير الخارجية عندما يتكلّم، يتكلم بإسم لبنان منتصر، بإسم لبنان قوي، بإسم لبنان هزم "إسرائيل" وبإسم لبنان الذي إنتصر على الإرهاب التكفيري، هو يتكلم من هذا الموقع ولأن هذا الموقع موقع كبير فيكون كلامه كبيراً"، مؤكّداً على أننا اليوم نعيش عصر المقاومة وعصر الإنتصارات، وكما قال سماحة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله "ولّى عصر الهزائم وجاء عصر الإنتصارات" وإن - شاء الله – الى مزيد من الإنتصارات، لن نخضع لكل الترهيب والتهديد، لن يشنوا حرباً على إيران، هم أعجز من أن يشنوا حرباً على إيران لا أميركا ولا كل الذين يقفون مع أميركا، لأنهم مقتنعون بأنهم سيفشلون بها وسيُهزمون بها، مؤكداً أن "صفقة قرن" ومؤتمرات مكة وغيرها وبمختلف عناوينها، كلها لن تنفع لكي تشكل مظلة للهزيمة والتراجع، مظلة للإستسلام، مظلة لتمرير "صفقة القرن" وبيع فلسطين وقضية فلسطين، كل ذلك لن ينفع، لن نسمح لهم، نحن محور المقاومة في هذه المنطقة دول وحركات لن نسمح لهم أن يحققوا ما فشلوا في إنجازه في الحرب وهم في موقع القوة، لم نسمح لهم أن يحققوه ونحن منتصرون وهم مهزومون بفعل المقاومة والصمود.