هل تنجز موازنة ٢٠١٩ ونبتعد عن مرحلة الخطر ام ان هذا المشروع ليس سوى رميها عألله؟
 

الضبابية تسود جلسات مجلس الوزراء لمناقشة مشروع الموازنة وخصوصاً الجلسة الاخيرة التي ترأسها الرئيس الحريري المصر على العمل لانهاء هذا المشروع.انتهت الجلسة التاسعة عشر في ظل عدم رضا واضح اظهره بعض الوزراء، فبينما يصر  الحريري على الانهاء يرى هؤلاء الوزراء ان ثمة امور كثيرة عالقة والموازنة بحاجة للكثير من النقاش والتشاورات بانتظار جلسة بعبدا.

 

كثيرة هي الخلافات داخل الحكومة وان كانت لم تظهر للعلن الا ان الخلاف القديم الجديد بين وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وووزير المال علي حسن خليل يسيطر على اجواء الحكومة في جلساتها الاخيرة وقد بدا هذا جلياً من خلال التصريحات المنسوبة للوزير خليل وتصريحات حركة امل التي اعتبرت "باسيل ولد ولن نمرر شيئاً "  مما يؤكد بعض الاجواء المشحونة داخل الجلسات.

اقرا ايضا : سيناريو مرعب لحرب مدمرة في ظل مفاوضات الساعات الأخيرة

 

 

بالرغم من كل الخلافات لكن من الواضح ان هناك رغبة لدى جميع الافرقاء لتمرير مشروع الموازنة باقل الخسائر ، وخصوصاً في ظل ازمة اقتصادية عاصفة تدق ناقوس الخطر وقد تؤدي الى دمار ما تبقى من سياسة نقدية ومالية  ، وهنا نرى رغبة اساسية لدى الرئيس الحريري بانتهاء المشروع محاولاً العودة الى مؤتمر سيدر ومعه تحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام وخوفاً منه ان تنقلب الطاولة على رؤوس الجميع .

 

هل تنجز موازنة ٢٠١٩ ونبتعد عن مرحلة الخطر ام ان هذا المشروع ليس سوى" رميها عألله"؟