سيبقى باسيل سالكاً لمسار التّعمشق على إنجازات غيره؟ ألا يدرك أنّه من الأجدى له أن ينصرف هو وزملاءه في التيار إلى وزراتهم لمحاولة الخروج بما هو إيجابي بدل إنتظار إنجازات الغير؟!
 

لم تكد تمرّ أيّام على مؤتمر الوزير جبران باسيل الذي أعلن فيه عن سلسلة مقترحات لإدخالها إلى الموازنة ليتبّين أنّها مُستوحاة من الورقة الإقتصادية التي قدّمها حزب القوّات اللبنانيّة، حيثُ ترجمها وزراء الحزب في الجلسات الأولى للحكومة ليُقدَمها باسيل بعد ١٨ جلسة في صياغة مختلفة مُظهراً نفسه كمُنقذ وصاحب حلول.

هذا التّمادي في التّعدّي على إنجازات الغير والذي لا ينفكّ باسيل عن ممارسته دون تردّد، تظهّر اليوم بتصريح لمستشارة باسيل لشؤون النازحين علا بطرس والتي تحدّثت عن إنجاز لوزير الخارجية يتعلّق بحماية اليد العاملة اللبنانية من المنافسة غير المشروعة عبر تطبيق قانون العمل مُضافاً إليه ما إقترحه باسيل حسب قولها لمجلس الوزراء من تغريم العامل الأجنبي المخالف للقانون والذي يعمل في قطاعات لا يحق له العمل بها، إضافةً إلى قرار ترحيل النازحين خلسة للدفع بإتجاه وضع العودة الآمنة على خطة التنفيذ.

إقرأ ايضاً : التيار يُجالس حزب الله في وداع صفير

أوساط عمّاليّة اعتبرت أنَّ ما تقدّم به باسيل وما حاولت تسويقه بطرس، لا يُعدّ سوى سرقة موصوفة لما سبق وأنجزه وزير العمل كميل أبو سليمان وأعلنه عنه بعد دراسة عمليّة ومتابعة حثيثة مع وزارة الداخلية في ما خصّ محاربة اليد العاملة غير الشرعية وحماية العمّال اللبنانيين. فإلى متى سيبقى باسيل سالكاً لمسار التّعمشق على إنجازات غيره؟ ألا يدرك أنّه من الأجدى له أن ينصرف هو وزملاءه في التيار إلى وزراتهم لمحاولة الخروج بما هو إيجابي بدل إنتظار "إنجازات الغير"؟!