رأى الرئيس نجيب ميقاتي "ان مشروع قانون الموازنة العامة يحمل مؤشرات جيدة يمكن أن يبنى عليها، انما العبرة تبقى دائما في التنفيذ وفي صدور قطع الحساب ومدى قدرة الدولة على تحصيل الرسوم المقترحة وترجمة الخطط الموضوعة"، معربا عن خشيته من "حصول انكماش اقتصادي، يمكن، اذا ما ترافق مع تشاؤم لدى الناس ان يؤدي إلى وضع أخطر بكثير مما نتصور، من هنا، فإن الأهم هو استنهاض الذات واستمرار التفاؤل".

موقف ميقاتي جاء في افطار اقامه الدكتور خلدون الشريف في طرابلس شاركت فيه شخصيات وزارية، نيابية، دبلوماسية، اجتماعية، نقابية وروحية.

وقال: "مدينتنا طرابلس في عيوننا وقلوبنا، ونحن بالتعاون مع الحكومة والرئيس الحريري تحديدا، فإنه يجري الحديث حول مشاريع عدة، نأمل أن تبصر النور قريبا، ونستطيع أن نؤمن لها التمويل والمستلزمات الضرورية لإطلاقها، خاصة وأن هناك وعودا ورغبة إيجابية، كما ان الظرف الحالي هو من المرات القليلة التي يتوافق فيه نواب المدينة مع الحكومة، لندع السياسة جانبا، ولنعمل جميعا من أجل المدينة والوطن ككل. المؤشرات الراهنة جيدة سواء على مستوى إقرار الموازنة، أو ترسيم الحدود البرية والبحرية لاحقا، وتدل على أن لبنان اليوم محط أنظار العالم، والعالم كله مهتم بتحقيق الاستقرار فيه. ولكن علينا أن نكون متفائلين".

الشريف

بدوره، ألقى الشريف كلمة تطرق فيها الى المشروع الذي اعدته حكومة الرئيس ميقاتي عام 2011 لاعطاء المرأة حق منح الجنسية لاولادها لمناسبة عودة الحديث في هذا الموضوع والبحث فيه من قبل الوزيرين عادل افيوني وريا الحسن. كما تمنى على وزيرة الداخلية ريا الحسن "الاهتمام بملف الموقوفين الاسلاميين وان يصار الى انهاء هذا الملف ومعالجة ملف النفايات في طرابلس".

وقال: "افتتحنا مع الرئيس ميقاتي السوق العريض، وطرابلس هي لؤلؤة إذا نفض عنها الغبار. فمن يزور السوق العريض حاليا، يدرك أهمية ترميم هذه المدينة بالتعاون بين المجتمع الأهلي والمجتمع الدولي".