الأجور المدفوعة لمقاتلي «حزب الله» العائدين من سوريا (بين 600 دولار و1200 دولار) انخفضت بنسبة 50 في المائة، حتى رواتب العناصر المتفرغة كليًا للقتال ستُخفّض.
 

رصدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في تقرير نشرته أمس الخميس بعنوان "تراجع المساعدات الإيرانية يدخل حزب الله في حمية"، تأثير العقوبات الأميركية الخانقة المفروضة على إيران، وانعكاساتها على حزب الله، أحد أهم وكلاء طهران في الشرق الأوسط.

كما ذكرت أن "إيران خفضت تحويلاتها إلى حزب الله إلى النصف، مما أدى إلى تخفيض رواتب عناصره".

في السياق، نقل التقرير عن أحد العاملين في قطاع الإعلام التابع لحزب الله أن "تخفيضات الرواتب بلغت الثلثين، كما اضطر الحزب لخفض التعويضات لعائلات الشهداء"، وذكر التقرير أن "الأجور المدفوعة لمقاتلي حزب الله العائدين من سوريا (بين 600 دولار و1200 دولار) انخفضت بنسبة 50 في المائة، حتى رواتب العناصر المتفرغة كليًا للقتال ستُخفّض".

ونقل عن مصدر دبلوماسي مطلع أن "حزب الله"، الأكثر استفادة من علاقاته مع إيران، لحقت به تدابير التقشّف، ولم يعد يتمتع بميزات، كما كان من قبل"، وأوضح: "قبل ستة أشهر، كانت التحويلات النقدية من طهران إلى مطار بيروت على متن الخطوط الجوية الإيرانية تقدر بما بين 70 و80 مليون دولار شهريًا، وفقًا لتقديرات الولايات المتحدة وفرنسا، لكن تلك المدفوعات انخفضت حاليًا إلى نحو النصف، أو 40 مليون دولار فقط"، بحسب ما أكده مصدر فرنسي مطلع، في ظل محاولة حزب الله التحايل على العقوبات الأميركية عبر مكاتب الصيرفة، واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه.

من جهة أخرى، تطرق التقرير كذلك إلى القيود الأميركية على التحويلات المصرفية، وذكر أن "المراقبة المصرفية تطال بشكل صارم تجارًا لبنانيين في الخارج، وكذلك مواقع لجمع التبرعات ومحطات الخدمة التي تقع في معقل الحزب، جنوب لبنان".