كثير من الأمهات المرضعات يقلقن بشأن حليبهن إن كان كافياً للرضيع، وصعوبة تحديد كفايته تكمن بصعوبة قياسه، على العكس من حليب الزجاجة. ولكن طالما كان الرضيع ينمو بصحة جيدة ويكتفي برضعته فهذا يدل على حصوله على ما يكفيه.
 
إن لم يحدث ذلك فلا تقلقي وتتسرعي بالتحويل إلى الزجاجة قبل أن تجربي بعض المقترحات والنصائح التي تقدمها لك أخصائية الرضاعة البريطانية (آنا سميث)؛ لتحفيز إنتاج الحليب والإكثار من غزارته.
 
1. راقبي وزن طفلك باستمرار خاصة في الأيام والأسابيع الأولى من ولادته. عموماً يمكن القول بأنه كلما طالت مدة إنتاجك القليل من الحليب طالت المدة لإعادة غزارة إنتاجه. اطلبي المشورة فور قلقك على وزن طفلك. وبأغلب الحالات عندما يبدأ وزن الصغير بالزيادة فلن يفقده فجأة إلا في حالة وجود مشاكل صحية للأم أو الطفل.
 
2. اعتني بنفسك وحاولي أن تأكلي جيداً، وتشربي كفايتك من السوائل وخاصة الماء. (6-8) أقداح من الماء في اليوم قد تكفي، وطالما عند تبولك يكون لون البول فاتحاً أو شفافاً فهذا يدل على حصول جسمك على ما يكفيه من السوائل. بالنسبة للطعام، كلي كفايتك كي تتجنبي الشعور بالتعب، فأنت بحاجة إلى 1800 سعرة حرارية في اليوم على أقل تقدير. ابتعدي عن الرجيم في هذه المرحلة، وإذا كنت تأكلين أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، وكذلك تبتعدين عن الدهون والمواد السكرية فأنت توفرين الحليب الجيد لطفلك، وفي نفس الوقت تحافظين على رشاقتك.
 
3. قومي بعملية الرضاعة باستمرار، وحاولي أن ترضعي طفلك على الأقل 8 مرات خلال 24 ساعة.
 
4. راقبي طفلك وهو يرضع، في البداية سيرضع بسرعة لعدة دقائق ثم يبدأ بالتباطؤ والكسل عندما يتعب؛ لذا حاولي أن تغيري وضع الرضاعة وتنقليه إلى الثدي الآخر للتكملة. ففي كل رضعة دعيه يرضع من كلا الثديين؛ لتحفزي إدرار الحليب.
 
5. دلكي الثدي بلطف؛ فالتدليك يساعد على إنتاج حليب غني وذي سعرات حرارية عالية، وكذلك يدر الحليب بصورة أسرع.
 
6. حاولي تجنب تقديم الزجاجة قدر الإمكان. إن كان طفلك بحاجة إلى دعم فقدمي له حليب الزجاجة بالقدح الخاص للأطفال، أو عن طريق إبرة الفم، خاصة المواليد حديثي الولادة (أقل من أسبوعين). فالمولود سيختار الرضاعة الأسهل، ويفضل الزجاجة على الثدي.
 
7. قومي بشفط الحليب باستخدام الآلة الخاصة لذلك، وهي متوفرة بكثرة في الأسواق، لمدة 5 إلى 10 دقائق بعد الانتهاء من رضاعة طفلك، واحتفظي بالحليب في الثلاجة لمدة يوم واحد أو في المجمدة لمدة شهر.
 
8. هنالك بعض الأغذية والأعشاب التي تساعد على إدرار الحليب، وهي تختلف حسب البلدان والشعوب. ويجب التأني في تناولها؛ فما يناسب مرضعة قد لا يناسب الأخرى.
 
9. مواقع كثيرة على شبكة الإنترنت تقدم عقاقير؛ لزيادة إدرار الحليب للمرضع، ابتعدي عن هذه المواقع فأنت لا تعرفين المكونات المستخدمة في هذه العقاقير ولا مصدرها، وما هي الأعراض الجانبية لها؟
 
10. طبيب الأسرة باستطاعته تقديم بعض الفيتامينات أو الأدوية في حالة الضرورة؛ لدعم إنتاجك للحليب، ولكن لا تتسرعي قبل أن تجربي أولاً جميع النقاط التي ذكرناها لك سابقاً.